إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخر

عجزوا عن تسويق الحمضيات فحولوها إلى “حملة وطنية”!

كلوها أحسن مانكبها!

سناك سوري-رحاب تامر

حرص ما يعرف بـ “الجهات المعنية” على تحويل الحمضيات إلى “حملة وطنية” بعد أن عجزت تلك الجهات عن تسويق هذه المادة، فرأت أنه من الأجدى استثمارها بقضية “وطنية” تستهدف كافة المحافظات السورية.

الحديث السابق عن الحملة الوطنية جاء استناداً إلى ماذكرته صحيفة البعث عن إرسال 9 شاحنات محملة بالحمضيات هدية من محافظة اللاذقية إلى أهالي السويداء ضمن “حملة وطنية” تستهدف كافة المحافظات السورية، وتضم تلك الشاحنات 90 طن من الحمضيات اللاذقانية حرصت السورية للتجارة في السويداء على توزيعها مجاناً، مؤكدة وصول قافلة أخرى خلال الأيام القادمة.

وفي الحقيقة إن ترجمة عجز “الجهات المعنية” عن تسويق وتصدير الحمضيات بهذه الطريقة هو أمر غاية في الأهمية خصوصاً أن أبناء المحافظات الأخرى تصلهم الحمضيات بأسعار مرتفعة وتقديمها لهم مجاناً، وهكذا يُضرب عصفوران بحجر واحد فمن جهة يبيع الفلاح محصوله ومن جهة أخرى يحصل الناس على حمضيات مجاناً.

اقرأ أيضاً: حزب البعث يوزع فلينة “ليمون” على “أسر الشهداء”

لكن المشكلة أن “الجهات المعنية” لم تعمم هذه التجربة على باقي احتياجات المواطنين، وفي هذا الشأن يقول “أبو رامي” الذي استلم “سحارة” حمضيات من “الحملة الوطنية” لـ “أم رامي” التي بدت ممتعضة قليلاً من فكرة “السحارة”: «يا زوجتي العزيزة إنت مابتعرفي، أولها ليمونة وآخرها فروج ان شالله»، لترد “أم رامي”: «خلصنا ياه، مامبينة الجهات المعنية بعتتلنا حمضيات على مبدأ كلوها أحسن مانكبها، من كل عقلك مصدق يوصلك فروج من شي حملة وطنية؟!».

نحن لا نقصد أن نتذمر ولا أن نقف موقف “يلي مابيعجبهم العجب ولا الصيام برجب”، نحن فقط نطلب من الجهات المعنية ترك الوطن وشأنه، نطلب منهم ألا “يلزقوا” كل شاردة وواردة به لمجرد أن يظهروا بمظهر الوطنيين، نعم نحن نشكرهم على بادرة توزيع الحمضيات بهذه الطريقة، لكننا خجلون قليلاً من القالب الذي قدموا به تلك البادرة.

اقرأ أيضاً: مزارع الحمضيات على وشك اقتلاع أشجاره والوزير “قاعد عم يلوم الصحفيين”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى