الرئيسيةتقارير

ارتفاع الأسعار.. التهريب المتهم الأول رغم نفي الجمارك

بما يخص نفي التهريب يصح المثل القائل: المية تكذب الغطاس!

سناك سوري-دمشق

يجمع غالبية الناس والمختصين أن لا مبرر منطقي لارتفاع الأسعار مؤخراً والذي كان أغربه ارتفاع سعر البندورة في الساحل السوري موطن زراعتها، إلى أكثر من 750 ليرة، بينما يقول آخرون إن السبب الرئيسي هو التهريب، وترد الجمارك بنفي وجود حركة نشطة للتهريب في البلاد حالياً، فأين هي الحلقة المفقودة؟.

من جانب أخر يقول رئيس جمعية القصابين في “السويداء”، “مفيد القاضي”، إن المواشي من خرفان وعجول غير متوفرة في المدينة، ما يسبب معاناة كبيرة للقصابين، ويضيف في تصريحات نقلها الوطن أون لاين، أن السبب الرئيسي يكمن بإحجام المربين عن البيع والعودة إلى تربية المواشي، بالإضافة إلى قيام البعض الآخر منهم بتهريبها لارتفاع أسعارها خارج البلاد.

مقالات ذات صلة

“القاضي”، يؤكد أن تثبيت أسعار اللحوم مرهون أولاً بإيقاف عملية تهريب المواشي، بالتوازي مع استيراد اللحوم المهربة من الخارج.

في الوقت ذاته، سجل سعر البيض ارتفاعاً كبيراً وغير مسبوق إذ وصل سعر البيضة الواحدة في ذروة الإنتاج حالياً 95 ليرة سورية في محافظة اللاذقية، والأمر ينسحب على باقي المحافظات، هذا الارتفاع يأتي بالتوازي مع تأكيد مصادر صحفية لبنانية عن مصادرة جمارك البلاد هناك أطنان من البيض المهرب من “سوريا” إلى “لبنان”.

كذلك فإن رئيس قسم الاقتصاد في جامعة “دمشق” “عدنان سليمان”، أكد في تصريحات له اليوم الأربعاء، أن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار البيض والفروج هو التهريب.

اقرأ أيضاً: مسؤول تمويني: الأمطار في الساحل رفعت سعر البندورة!

مصادر حكومية وفق وصف موقع الوطن دون أن يذكر اسمها أو ماهيتها، كانت قد قالت مطلع الأسبوع الجاري إن التهريب نشط، وهو السبب الرئيسي لارتفاع أسعار بعض الخضار والفواكه في السوق المحلية.

وإن كان من الواضح أن التهريب هو السبب في رفع الأسعار، فإن حل هذه المشكلة لن يكون بضبط المعابر الشرعية وغير الشرعية فحسب، بل بزيادة القدرة الشرائية للمواطن وتخفيض تكاليف الإنتاج للفلاح، إذ أن الأخير يعاني من ارتفاعها فيرفع سعر محصوله ليتمكن من تحقيق الربح، وهذا الارتفاع يجعل المستهلك يحجم قسراً عن الشراء لكونه لا يمتلك مصدر دخل كافي، بينما يأتي التهريب كحل لكساد المنتجات، وهو أمر يدفع ثمنه المستهلك والفلاح الذي لا يحصل على الأرباح، إنما المُهرب هو من يحصل عليها.

يذكر أن الحكومة كانت قد أعلنت شهر شباط من العام الفائت، أن البلاد ستكون خالية من المهربات بحلول نهاية العام ذاته، إلا أن الوعد لم يتحقق أبداً، وسط أحاديث مواطنين يتهمون فيها من يصفونهم بـ”حيتان السوق” بأنهم يقفون وراء إعاقة الحكومة عن تنفيذ وعدها.

اقرأ أيضاً: الحكومة تعد بإعلان “سوريا” خالية من المواد المهربة نهاية 2019!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى