الرئيسيةسناك ساخن

منوّر بالكهربا.. مؤتمر صحفيي حمص راح عالخربة بدلاً من شعار الانتصار

زميل يطالب بحق الحصول على وجبة غذائية.. وآخر يريد أدوية ضغط.. موسى عبد النور: الحرب الإعلامية خطرة

سناك سوري-خاص

ما بين تعويض الطبابة وتعويض طبيعة العمل، إلى طلب تعويض لباس للصحفيين ورفع الراتب التقاعدي، وهموم أخرى مكررة كما كل عام، ذهب الحضور في مؤتمر فرع اتحاد الصحفيين بـ”حمص‘”، إلى أرض “خربة السودا” أكثر من حديثهم بإطار شعار المؤتمر، الذي حمل عنوان، “ننتصر مع بعضنا ولا ننتصر على بعضنا وأي انتصار يكون انتصاراً على الإرهاب”.

بدون أخذ التفقد كما هو مكتوب في تقرير فرع اتحاد الصحفيين السنوي لفرع “حمص”، بدأ المؤتمر السنوي بعد الوقوف دقيقة صمت وترديد النشيد السوري وحضور الكهرباء اللافت، وفوراً بدأت المداخلات النارية من قبل بعض الصحفيين (أعضاء مؤتمر فقط) والتي لم تختلف في مضمونها عن مداخلات العام الماضي (لولا العيب كنا كتبنا هالمادة نسخ لصق).

الزميل “يوسف بدور’” الصحفي في جريدة “العروبة” كان صوته عالياً، وطالب برفع تعويضات طبيعة العمل والحق في الحصول على وجبة غذائية تعويضاً عن صحة الصحفي وخاصة نظر عيونه من ورا (البحلقة) بالموبايل واللابتوب، ولم ينسّ طلب تعويض لباس، ليكون هندام الصحفي مرتب قدر الإمكان.

اقرأ أيضاً: مؤتمر الصحفيين السوريين يشدد على الحرية وحق الوصول للمعلومة

شيخ الصحفيين المتقاعدين “عبد الإله الكردي” صعد إلى المنبر وأعطى المؤتمر جواً من المرح وهو يتحدث عن راتبه التقاعدي الذي يبلغ بحسب قوله (13 شؤسمو)، ولا يكفي أكثر من دفع فواتير الماء والكهرباء والهاتف فقط، ولم ينسّ الحديث عن قطعة الأرض الممنوحة للاتحاد في منطقة “خربة السودا”، آملا برؤية حجر واحد يقام فيها، كذلك طالب برفع تعويض التأمين الصحي لزوم أدوية الضغط والربو بعد ما بلغ الثمانين من عمره.

وحده الصحفي “بسام علي”، خرج عن سيمفونية مداخلات زملائه السابقة لمداخلته، وبعد الترحيب بأصدقائه وزملائه الجالسين على المنصة طالب بمناقشة بعض بنود التقرير السنوي لمؤتمر الفرع (المكتوبة قبل بدأ المؤتمر) وطلب استفسارات عن بعضها، وبحسب رأيه فإن كل مواطن في يومنا يمكن أن يكون صحفياً من خلال الموبايل الذي يحمله، وسأل عن الحلول التي تم إيجادها لقضايا المواطنين كما هو مذكور في التقرير، وسأل عن الدعوى المقامة ضده من الاتحاد عندما كان رئيساً لفرعه في المحافظة.

تعددت المداخلات وكان كل الحديث فيها عن قطعة الأرض في “خربة السودا”، والمنتجع المأمول إقامته فيها من أكثر من ثلاثين عاماً والبعض أخرج دفتر التخصيص الخاص به ليقول: «حتى أولادي بعد رحيلي لن يرثوا شبر واحد من هذا المنتجع ومن يعوض علينا ما دفعناه من مال حتى الآن (30 ألف ليرة بس كانت بتحكي من قبل)»

بدأ الحضور بالخروج رويداً رويداً مع تكرار نفس المطالب في مداخلات الزملاء الحضور ووحدها كلمة رئيس الاتحاد “موسى عبد النور”، كانت معبرة عن صلب الشعار وأوضح للمستمعين خطورة الحرب الإعلامية منذ بدايتها على البلاد عام 2011، وكأنهم لا يعلمون وأصغر الحاضرين هو في سن الأربعين، وبعدها أجاب عن الاستفسارات التي وردت في مداخلات الزملاء، وانصرف الجميع بعد ذلك كل إلى عمله أو بيته وانتهى المؤتمر!!.

اقرأ أيضاً: مؤتمر الصحفيين .. انتقادات لتدخلات حزب البعث وأحضان لاتخاف كورونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى