أخر الأخبار

مصياف وقراها يغرقون من أول شتوة .. والحق كلو على العبارات

مجلس المدينة يقول أن لديه عاملين فقط، ولا سبيل إلا بمشروع متكامل.

سناك سوري – متابعات

تتكرر الصورة في مدينة “مصياف” عند أول هطول مطري، وكأن المشهد الشتوي بات شارة مسلسل مكسيكي دائم لا فكاك من متابعته، وسط إهمال كامل ومتعمد من المجلس البلدي الذي يرى طوفان الشوارع بالمياه، وتحولها إلى برك مائية لا تصلح للسباحة المعتادة، ولا حتى للصيد؟.

المشاهد أمام المدارس تبدو كارثية على الطلبة والمدرسين، وخاصة أمام مدرستي “سيف الدولة” الابتدائية، و”ممدوح جروا” الإعدادية، حيث يتشكل مستنقع كبير من المياه الآسنة على طول الطريق دون إيجاد حل لهذه المشكلة طيلة ثلاثين سنة، كما أكد أحد المواطنين لصحيفة “الفداء”.

المواطنون في المدينة، يتهمون المجلس البلدي المتعاقب بالإهمال وعدم القدرة على تخفيف الأعباء القادمة مع كل شتاء، وبعضهم عد الحديث عن هذه المشاكل مضيعة للوقت، فيما دافع “سامي بصل” رئيس مجلس مدينة “مصياف” عن ذلك بالقول:«تم البدء بالعمل منذ بداية الشهر العاشر بتعزيل وتسليك جميع العبّارات في المدينة، علماً أن عملنا لا يتوقف طيلة فصل الشتاء كونها كل فترة تمتلئ بالأوساخ ومخلفات الأتربة التي تجرفها السيول من الجبال بسبب شدة الانحدار». مضيفاً أنهم قدموا طلباً لإسعافهم بورشة، تساعد في العمل لتسريعه، لأنه لا يوجد في البلدية سوى عاملين فقط؟.

إقرأ أيضاً مياه الأمطار تصيب سكان مصياف بالتلوث.. هذا ماحدث

في ريف “مصياف” عمل الأهالي على صنع عبّارات غير مصممة بشكل فني، وبالتالي غير قادرة على استيعاب المياه بالشكل الأمثل، (السكان وجدوا أن الحكومات المتعاقبة في “سوريا” تحب العمل الشعبي المجاني، ولذلك اعتمدوا على هذا الحب الجارف، والجالب للسيول والأتربة التي دخلت بيوتهم بسبب شد ة الانحدار، وعدم قدرة العبارات على التصريف الصحيح لها). كما حصل في قرى “السنديانة”، و”قيرون”، و”الحريف”. لكن الطامة الكبرى في القرى التي لا تسمح تضاريسها بصنع العبارات، فالخطر على الجميع، خاصة تلك القرى المتواجدة في المنحدرات الكبيرة.

ويعترف “بصل” لصحيفة “الفداء”، بأن القساطل ومتصرفات المياه موجودة منذ الستينات، ويجب استبدالها، والحل في مشروع متكامل للصرف الصحي. (كنو صحيح هالحكي) حيث يعتقد على أن المشروع مهم جداً، ومن شأنه أن يحل المشكلة التي عانى منها المواطنون منذ سنوات طويلة، وهي طوفان الشارع ولا سيما أمام المدارس؟.
رؤساء بلديات الريف يطلبون المساعدة الفنية والمادية، كون العبارات غير قادرة على حل المشاكل، ولكن العبارات غير معنية بالكلام أيها السادة، ولن تستطيع تعزيل نفسها لأن أيديها مربطة، فهل تتحركون من خلف مكاتبكم، وتعينون الناس التي جلبتكم إليها.

إقرأ أيضاً كارثة بيئية تهدد مصياف.. هل تتصدى الحكومة لها؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى