الرئيسيةسناك كورونافن

قبل 17 عاماً.. مرايا تحدث عن زمن الكورونا

مسلسل مرايا الشهير تنبأ بمستقبل السوريين

سناك سوري – دمشق

على مدى ثلاثين عاماً قدم ياسر العظمة في سلسلة “مرايا” العديد من الشخصيات المختلفة وناقش من خلال لوحات منفصلة قضايا اجتماعية بشكل كوميدي ساخر لامس هموم المواطن والشارع السوري كما كان بوابة ساعدت على بروز الكثير من الأسماء التي أصبح لها مكانة اليوم في عالمي التأليف والتمثيل.
بالعودة إلى أرشيف “العظمة” تطالعنا لوحة “انترنت” والتي عرضت في العام 2003 كتب فكرتها “سعيد شاويش” وأخرجها “سيف الدين سبيعي” كانت من بطولة “ياسر العظمة ، صباح جزائري ، وائل شرف ، رواد عليو، هالة حسني”،حيث تسيطر مشاهد المستقبل على الحلقة فيظهر الجميع بلباسهم الغريب وهو أشبه بمايقدم في أفلام الخيال العلمي في السينما الأمريكية يلتقي الشقيقان اللذان يسكنان في بيت واحد بالصدفة في المنزل فلم يلتقيا منذ مدة ويدعو أحدهما الآخر لزيارته عبر الإنترنت وهو مايحدث حالياً في واقعنا بعد دخول الهواتف المحمولة والإنترنت ووجود برامج مثل الواتساب وتلغرام زادت من الفجوة والتباعد الإجتماعي بين أفراد الأسرة الواحدة وسمّوا ذلك “تواصل اجتماعي”.

اقرأ أيضاً:مرايا 2019 من وحي وزير الداخلية

مرايا – التعليم عبر الانترنت

أما الدراسة تكون من البيت ومن خلال شاشة الإنترنت صحيح أن هذا لم يحدث بالضبط في زمننا لكننا نعيشه بعد كورونا حيث أقامت بعض المدارس والجامعات دروساً من خلال خاصية البث المباشر على عدة مواقع وتطبيقات إلكترونية، كما تطرقت الحلقة للصداقات الإفتراضية بين بشر غرباء ومن جنسيات مختلفة لا يربطهم ببعض شيء مع غياب للصداقة الحقيقية، في ذلك الزمن المستقبلي، العمل والحب والخطبة كلها أمور فقدت واقعها وأصبحت مرتبطة بشاشة أو بالأصح أصبحت الشاشة تتحكم بهم.

اقرأ أيضاً:بعد 5 سنوات على غيابه.. ياسر العظمة يعود في “مرايا 2019”

يبقى المشهد الأكثر غرابة وواقعية في الوقت ذاته هو مشهد تقديم التعازي بعد وفاة الأب تقف العائلة أمام شاشة الإنترنت وتتلقى كلمات المواساة والتعزية “صوت وصورة” يقول المعزي “عظم الله أجركم” وتقف العائلة مرددة ” شكر الله سعيكم” ويرجعنا المشهد من المستقبل إلى الواقع ونحن نتلقى التعازي في أحباء وأصدقاء دون أن نستطيع حضور لحظاتهم الأخيرة وتوديعهم بسبب الحظر المفروض علينا والذي أجبرنا على التعزية من خلال الإنترنت.

مرايا – العزاء عبر الانترنت

رصد وتناول مسلسل مرايا خلال عقود الظواهر والتغيرات التي طرأت على المجتمع السوري بداية من دخول التلفاز وتأثيره على العائلة والهوة التي لحقته إلى الهاتف الأرضي الا سلكي عام 99-2000 ثم لوحة كاشف الرقم على الهواتف الارضية في مرايا 2000 وصولاً للموبايل والهواتف المحمولة ومازال رواد مواقع التواصل يتداولون العديد من المقاطع من واللوحات الخاصة بالعمل منها أغنية من مرايا تلامس واقع الكورونا (خيي لاتصافحني بنوب لا تلمس يدي /يمكن في عندك ميكروب واللمس بيعدي ) من مرايا 86 كذلك لوحة “وباء يضرب ضيعة أم التنين” من مرايا 2011 والتي تتحدث عن النظرية واللعبة الاقتصادية لنشر الأوبئة.

اقرأ أيضاً:الصحة العالمية تدعو للتباعد الاجتماعي والانتقال للهجوم لمواجهة كورونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى