الرئيسيةفن

وداعاً إلياس الرحباني .. كيف أحبَّ دمشق وأعجب بالجمهور السوري؟

فنانو سوريا ينعون الرحباني … جزء من الوجدان

سناك سوري _ دمشق

توفي اليوم الموسيقار اللبناني “الياس الرحباني” عن عمر يناهز 83 عاماً بعد إصابته بفيروس كورونا مؤخراً.

“إلياس” هو ثالث الرحابنة “عاصي ومنصور”، أشقاؤه اللذان يكبرانه وسبقاه في الرحيل، وهم العائلة الفنية التي شكّلت برفقة “فيروز” تراثاً من المسرحيات والأغاني والألحان، على أن “إلياس” لم يكتفِ بالتلحين لـ”فيروز” بل قدّم ألحانه لمطربين آخرين مثل “وديع الصافي” و “ملحم بركات” و”جورجيت صايغ” و”صباح” و”ماجدة الرومي”.

وككافة “الرحابنة” كان لـ”إلياس” علاقة مميزة بـ”دمشق” و”سوريا” وأهلها وهو صاحب مقولة «أنه لم يسبق أن نشأت علاقة بين عائلة وبلد كتلك التي تجمع سوريا بالرحابنة» خلال مشاركته بأمسية “تحية من سوريا إلى الأخوين الرحباني” بـ”دمشق” عام 2008.

وأضاف “الرحباني” آنذاك أن العمل الفني أو الأغنية التي تعجب الجمهور السوري قادرة على الانطلاق بكل ثقة إلى الوطن العربي لأن السوريين خبيرون بما يسمعون ولا “يمرّقون” غير ذي قيمة، لافتاً إلى أن علاقة الرحابنة بالشعب السوري بدأت منذ نصف قرن ولم تتأثر أبداً أو تتراجع درجة واحدة.

اقرأ أيضاً: مروان محفوظ يودع الحياة في دمشق مصاباً بالكورونا

“الرحباني” شارك على مدار 15 عاماً اعتباراً منذ 1960 إلى 1975 بالدورات السنوية لمعرض “دمشق” الدولي، وفي العام 2014 كتب “الرحباني” ولحّن أغنية “نحن الأطفال” وقدّمها لأطفال “سوريا” حيث غنّاها أطفال جوقة “قوس قزح” حينها على خشبة مسرح دار “الأوبرا” في “دمشق”.

المغنية السورية “رويدا عطية” نعت “الرحباني” عبر صفحتها على انستغرام وقالت أن اليوم رحل الداعم الأول لها في مسيرتها ومحبته الكبيرة لموهبتها مضيفة «بيبقى تاريخك يللي ما بينتسى».

أما الممثلة “سلاف فواخرجي” فوصفته بأنه «جزء من الوجدان» ووجهت دعوتها بالرحمة والسلام لروحه المبدعة، فيما ودّعته المغنية “ميس حرب” بالقول «وداعاً يا مبدع بلدك والفن فخورين فيك».

ألحان “الرحباني” شكّلت جزءاً من التراث الفني في ذاكرة الجمهور في “سوريا” كما في “لبنان” فغنّى السوريون مع موسيقاه “كان عنا طاحون” وطاروا مع “طير الوروار” ورقصوا مع “يا ناسيني” وجالسوه في “الأوضة المنسية” وشعروا بغيابه للحنين إلى ماضي “كان الزمان”.

من الصعب اختزال ما قدّمه “الرحباني” الصغير في سطور إلا أن إرثه الموسيقي لا يحتاج للكتابة عنه بقدر الحاجة إلى من يسمعه ويشعر بإبداعه الفريد.

اقرأ أيضاً: ميلاد “فيروز” التي ولدت في دمشق… “صار القمر أكبر”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى