إقرأ أيضاإنتخابات الإدارة المحليةالرئيسيةشباب ومجتمع

“سلام زعرور”: البلدية ليست للمخالفات والطرقات فقط

“زعرور” تدعو لتفعيل دور الشباب في المجالس القادمة والاهتمام بالتنمية المجتمعية والثقافية

سناك سوري – لينا ديوب

انتقدت المدرّسة “سلام زعرور” عمل المجلس السابق في مدينة”وادي العيون” كونه لم يقدم أي نوع من الخدمات المجتمعية والثقافية لشباب البلدة الذين يفتقدون لممثل حقيقي لهم ينقل همومهم ويرتقي بآمالهم وتطلعاتهم ويسعى لتجسيدها من خلال عمل تشاركي محلي ينفذه الشباب بأيديهم بدعم ومساندة من مجلس بلدتهم الذي وجد أصلاً لخدمتهم.

عمل المجلس السابق وحسب حديث “زعرور” مع سناك سوري اقتصر على فتح الطرقات وصيانتها وتسجيل المخالفات، أي أن الشباب كانوا خارج اهتماماته وهو مادفع المعلمة الشابة ذات الـ  28 عاماً للترشح لخوض تجربة الانتخابات المحلية بالرغم من حالة الاستهجان التي بدت على وجه الموظفين لحظة تسلمهم أوراق ترشحها، وسألوها:« أنت تريدين الترشح؟! إنك صغيرة، جميع المرشحين كبار، أجابتهم نعم وأنا جئت لأمثل الشباب واليافعين».

التنمية الاجتماعية والثقافية ستكون من أولويات عمل المرشحة الشابة فالبلدية برأيها:«ليست للطرقات والمخالفات فقط، وإنما للتنمية الاجتماعية والثقافية، والتي تغيب عن فئة اليافعين الذين يحتاجون لمن ينصت لهم باهتمام ويشاركهم أفكارهم وتطلعاتهم».

حاجات مختلفة لدى الشباب رصدتها “زعرور” خلال عملها كمعلمة لغة فرنسية في مدرسة البلدة تقول إنها كانت غائبة عن اهتمام المجلس المحلي الذي لايضم أصلاً أي عضو يهتم لهذه الفئة التي تحتاج للكثير من العناية والاهتمام في ظل ظروف الحرب التي تمر بها البلاد، فالمهجرين يحتاجون لدعم نفسي ومد يد العون لهم لتجاوز مرحلة الفقدان والنزوح كما يحتاج آخرون للمسة دفء وحنان وقليل من الاهتمام  يمكنه على تجاوز ظروفه الصعبة مهما كانت كبيرة، مؤكدة أن الشباب في بلدتها يفتقدون للجهة التي ترعى هذه الحاجات والاهتمامات.

تقول “سلام” إن تحديات كبيرة واجهتها المرشحة عن الشباب خلال قيامها بتنفيذ أنشطة تطوعية مع مجموعة من الطلاب لكنها ستخوض المواجهة ولابد برأيها من المبادرة للنهوض بالبلدة وشبابها.

خطة طموحة للعمل وضعتها “سلام” محورها الاهتمام بالطلاب وهنا تقول:« الاهتمام بالطلاب ينقذهم، والاهتمام بالمدينة ينميها، وفي حال نجحت بالوصول إلى البلدية سأخصص غرفة للقاء المعلمين والأهالي بالطلاب، لمناقشة الصعوبات التي يواجهها الجميع، ومناقشة كيفية تطوير العملية التعليمية، ولتكون منطلق مشاركة الجميع بالأعمال التطوعية، إضافة للسعي لتوفير حديقة للأطفال غايتها توفير مكان آمن لهم إضافة لاستخدامها كمكان لتنفيذ اللقاءات والأنشطة التطوعية».

يذكر أن أغلب المجالس المحلية السابقة في سوريا كانت تفتقر لحضور الشباب الذين كلما طالبوا بتمثيلهم فيها كان يقال لهم “الشباب ليس بالعمر”، فهل تنجح انتخابات 16 أيلول القادم في كسر الحواجز وتأمين أفضل تمثيل للشباب والشابات، هذا ما ننتظر معرفة جوابه.

اقرأ أيضاً: “غيداء سلمان”: تدعو لإعادة النظر باستثمارات المجلس السابق وعقود الاستثمار.

*هذه المادة بالتعاون مع حملة#دورك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى