الرئيسيةحرية التعتيرحكي شارعسوريا الجميلة

التحايل على الظروف المادية: أنت قدها أخي المواطن

راحت السكرة وإجت الفكرة بهذه الكلمات بدأ “حسن” الموظف السوري الذي يمتلك 3 أطفال وزوجة غير موظفة حديثه لـ “سناك سوري” وتابع: لم يتبق من راتبي سوى 10 آلاف بعد أن صرفت 20 ألف على احتياجات العيد المشكلة أن الشهر يبدأ غداً ولا أملك مايكفيني وأسرتي لقضاء أيامه التي لا أعلم كيف ستمضي. على الأغلب سألجأ للإستدانة إن وجدت شخصاً يقرضني للتحايل على الظروف المادية الصعبة. ولكن أعتقد أن أغلب من حولي عالحديدة. الله يساعد البشر لك عمي وربك بيعين.

سناك سوري – خاص

محمود كان أكثر حنكة. ولم يسمح للحكومة أن تضحك عليه. كما يقول ويضيف: الحكومة أعطتنا رواتبنا باكراً لتنشيط السوق المستفيد الوحيد هو التاجر الذي باع كل موجوداته بينما نحن الموظفين صرفنا رواتبنا وماذا نفعل بعد ذلك هل نفتح أفواهنا وأفواه أولادنا باتجاه السماء علها تمطر طعاماً؟ بالتأكيد لا. لقد حرمت أطفالي من طقوس العيد. لأضمن أني لن أحرمهم طعامهم بقية الشهر .علّنا نتمكن من التحايل على الظروف المادية المعقدة التي نمر بها. مقتنع تماماً بما فعلت وحين تتحسن الأمور سأعوضهم بأفضل.

سأستفيق على منحة هكذا ينبأني حدسي. هذا ماتتمناه عبير التي صرفت راتبها كاملاً ثمناً لملابس أطفالها في العيد إلا أنها أوفر حظاً من سابقيها فهي موظفة كذلك زوجها. تقول عبير: اتفقنا أنا وزوجي على انفاق راتب واحد في العيد وترك الراتب الآخر لبقية الشهر مع وضع خطة تقشف كبيرة. تضحك عبير وتتابع: حكومتنا “محترفة” في وأد أحلامنا ونحن محترفون بالتدبير والحيلة لابد وأن نعيش بكل ما أوتينا من قوة وحنكة.

السوري ابن بيئته.. ابن واقعه.. ولن يُخاف عليه لا من حكومته ولا من إجراءاتها.. السوري دائماً قدها وأكثر.

اقرأ أيضاً: رسالة إلى زوجي بخصوص قائمة المشتريات

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى