الرئيسيةحرية التعتير

صحيفة تُهاجم “نباشي القمامة”.. مسؤول: لا تعاطف معهم!

نباشو القمامة ينسون كما كثير من فئات الشعب السوري أنه يحق للمسؤول ما لا يحق للمواطن هيك القانون السوري غير المكتوب يقول!

سناك سوري-رحاب تامر

ينتهك “نباشو القمامة” القانون بشكل كبير في كل مرة يقومون فيها بنبش القمامة بحثاً فيها عن كسرة خبز تسد رمقهم، أو قطعة بلاستيك يجمعونها ويبيعونها لمساعدة عائلاتهم.

صحيفة “تشرين” الحكومية أفردت مادة كاملة عن انتهاك النباشين لقانوني النظافة والصحة العامة، اللذين لا تغفلهما دوريات الرقابة التموينية وتسارع لكتابة الضبوط بحق من يخالفهما حرصاً على سلامة المواطن وسلامة صحته، تضيف الصحيفة أن «أخطار ظاهرة النبش لاتقتصر على من يزاولها كـ (مهنة) فتناثر الأوساخ بعد تمزيق الأكياس يجذب الحشرات والجرذان والفئران ويعرض الأهالي القاطنين لأوبئة وأمراض هم في غنى عنها إضافة إلى تشويه المنظر الجمالي للحي».(لازم النباشين يكونوا نظاف وأنيقين ومرتبين قبل وأثناء وبعد النبش من القمامة).

بالتأكيد فإن القمامة التي تنتشر في الأحياء العامة دون أن تجد من يزيلها تشكل بيئة مناسبة للنباشين الذين قد يحصلون منها على غلة وفيرة، بأحسن الأحوال قد تؤمن لعوائلهم طعام العشاء ولأطفالهم في بعض الأحيان القليل من النقود من خلال بيع ما يحصلون عليه من قطع البلاستيك في القمامة.

الصحيفة وتماشياً مع الموضوعية في الطرح عرضت حديث لمواطن يتذمر فيه من موضوع نبش القمامة بحيه في “المزة” بمدينة “دمشق”، مع عرض حديث آخر لأحد نابشي القمامة يتحدث فيه عن ضرورة هذا العمل لتأمين قوت عائلته عوضاً أن يتجه إلى السرقة وطرق الأبواب، دون أن تتحدث عن وفرة فرص العمل الحكومية والخاصة التي حرصت الجهات الحكومية على توفيرها للمواطن!.

اقرأ أيضاً: “اللاذقية”: القمامة تملأ الشوارع.. (قولكن العقوبات الغربية هي السبب بأنو ماعم نلم زبالتنا)!

كما أن “تشرين” عرضت وجهة نظر لأحد عمال النظافة في مديرية نظافة “دمشق” تحدث فيها عن المعاناة مع نابشي القمامة الكبيرة واليومية، والتي تجعل عملهم مضاعفاً، في حين قال عامل آخر إنه يلجأ خلال مزاولة مهنته إلى نبش القمامة لأن راتب الـ35 ألف الذي يحصل عليه شهرياً لا يكفي أسرته، مضيفاً أنه وفي حال تم ضبطه بالجرم المشهود بنبش القمامة سيحرم من طبيعة العمل لشهر كامل فمن الممنوع عليهم كعمال نظافة ممارسة مهنة النبش!.

المهندس “عماد العلي” المشرف العام على مجمع الخدمات ومدير نظافة “دمشق” قال إن نبش القمامة مخالف لقانون النظافة، وأضاف أنه لا تعاطف أبداً مع النباشين لما تسببه هذه الظاهرة من أضرار كبيرة على الصحة العامة والمظهر الحضاري.

“العلي” طالب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل معالجة ظاهرة الأطفال الذين يعملون بنبش القمامة وتوعيتهم بمخاطر هذه المهنة، (شو بتجي التوعية قدام الحاجة؟!).

المفارقة في الأمر أنه وحين ورود أي شكوى على الإعلام حول موضوع انتشار القمامة فإن التبرير الأسرع والوحيد يكون بأنه لا وجود للمحروقات كي تقوم البلدية بدورها بتنظيف الحي أو القرية، وعلى المواطن أن ينصاع لهذه الفكرة رغم أن وجود القمامة المتراكمة يعد أخطر من نبشها، ولكن حين يكون الأمر متعلقاً بتطبيق القانون على أحد فئات الشعب فإن “العقوبات الرادعة” تقول كلمتها، والتعاطف ممنوع!، (يحق للمسؤول ما لا يحق للمواطن هيك القانون السوري غير المكتوب يقول).

هامش: لو أن الإعلام يتعاون مع المسؤولين عن النظافة لإطلاق حملة بوضع البلاستيك لوحده، وبقايا الطعام لوحدها، ما يسهل على النباشين كما سمتهم الصحيفة الحصول على ما يريدونه بدون بعثرة القمامة، قولكم ما كان أفضل من مهاجمتهم بهذه الطريقة، وهني يلي عايشين على فكرة (شو يلي جبرك على المر غير الأمر منو)، يا ترى مين سبب هالأمر؟ الحرب ما؟!.

اقرأ أيضاً: بلدية “ببيلا” تنتظر الحصول على المحروقات لإزالة أكوام القمامة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى