أخر الأخبارالرئيسيةفن

“مخاض الياسمين” ينال جائزة أفضل فيلم في مهرجان تورنتو السينمائي

الفيلم السوري 25 دقيقة من الألم والأمل

سناك سوري – ضياء الصحناوي

نال الفيلم السوري القصير “مخاض الياسمين” للمخرج الشاب “علاء الصحناوي” جائزة أفضل فيلم في مهرجان “تورنتو” السينمائي الدولي بـ”كندا” بعد عدة محطات دولية، حاملاً رسالة إنسانية تبرز الوجع السوري، برؤية درامية تحكي عن مخاض سوري عسير لكي يولد “الياسمين” من رحم الألم.

الجائزة التي حصل عليها الفيلم المهاجر من أشهر بين المهرجانات العالمية، تعتبر إضافة مهمة للأفلام السورية القصيرة التي تبحث كغيرها من الفنون السورية عن موطئ قدم بعد ثماني سنوات من الحرب المدمرة، وما تركته من ندوب على الجسد الذي يتجاوز عمره آلاف السنين.
قصة الفيلم الإنسانية التي عاشتها أسرة سورية بملامحها العامة، في خوض غمار الحصار ومواجهة الإرهاب، وهي مواجهة للحظات الموت أدركها “الياس”، و”مريم” بالتوازي مع لحظات مخاض الأم وعراكها الحياتي لإنجاب “الياسمين” من رحم الألم، وبنفس الوقت محاولة إنقاذها مهما كانت التضحيات.

يقول “علاء الصحناوي” لـ سناك سوري إن الفيلم الذي مدته 25 دقيقة: «يهدف إلى إيصال الوجع السوري إلى العالم، من خلال قصة إنسانية تعري الإرهاب الذي استهدف الحجر والبشر، دون فلسفة والاعتماد على الواقعية ولغة المشاعر التي تصل إلى كل العالم، ولا تحتاج للترجمة ضمن حبكة مشوقة عن عائلة محاصرة والأم في حالة مخاض عسير للولادة».
«صوموا عن الحقد.. صلوا للسلام.. تزكوا بالمحبة .. فالإنسانية هي جوهر الإيمان». هي كلمات المخرج الذي يحاول بجهد غير عادي إيصال الصوت السوري إلى الخارج بعد أن بدأه في “دمشق”، وخلق حالة سينمائية قادرة على تجاوز الحدود المحلية لتحقيق الغاية.

اقرأ أيضاً سينما “السويداء” هل تشرق بعد غياب

أدت دور البطولة في الفيلم الفنانة “وفاء موصللي” التي مثلت الأم السورية بما حملته من عذابات وأوجاع، حيث حاولت رغم معرفة مصير ولدها أن تكون قوية ومتماسكة، وقادرة على بث الروح رغم بعدها عنه، ومعرفتها بما سيأتي من حصار الإرهاب والموت الذي انتصر على جسد العائلة، لكن بكاء الطفلة المولودة كان بداية الخلق الجديد لـ”سورية”. وقالت عن دورها: «الفيلم يعكس حالة المخاض التي تمثل الانتهاء من الأزمة. هو من السهل الممتنع، ورغم بساطته فهو يحمل فكرة عميقة ويعكس واقعاً مؤلماً، ولكن بالنهاية صوت الطفل يمثل الجيل القادم وسوريا القادمة».

الأم الثانية في الفيلم الفنانة “عهد ديب” أدت مشاهدها بحرفية عالية لإبراز المخاض العسير، وتحدي الموت لإنجاب الحياة، على حساب حياتها وزوجها لتجد نفسها أمام موت حتمي اختارته مع زوجها، مقابل منح “الياسمين” حياة جديدة.

الفيلم السينمائي القصير كان من بطولة النجوم “وفاء موصللي”، “مروان أبو شاهين”، “عهد ديب”، “جهاد الزعبي”، “أكرم الحلبي”، “أمجد الحسين”، “رائد مشرف”، “أمجد مشرف”، وهو من تأليف وإخراج الشاب “علاء الصحناوي” في ثاني تجاربه السينمائية القصيرة.

اقرأ أيضاً مهرجان دولي فرنسي يكرّم المخرج السينمائي السوري “محمد ملص”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى