أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

“سوريا”.. تنفيذ حكم القصاص على متهم بالقتل وسط غياب سلطة القانون!

“باسل عبد العذل” اعترف بالقتل لكنه تحول إلى ضحية تماماً كما المقتول

سناك سوري-دمشق

قُتل “باسل عبد العذل” في ريف “دير الزور” بعد تنفيذ حد القصاص عليه رمياً بالرصاص، من قبل عائلة الضحية “طلال العبود البحر” أحد أبناء عشيرة “الشعيطات”، بعد اعتراف “عبد العذل” بقتله.

الحادثة التي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات “سوريا” الديمقراطية، أثارت غضب كثير من أهالي المنطقة الذين أرادوا الاحتكام للقوانين والأنظمة في إنزال العقوبة بحق المتهم، وليس الاستناد إلى العادات القبلية.

مركز “الشعيطات” الإعلامي الناشط على الفيسبوك قال في منشور رصده “سناك سوري” إن تنفيذ حكم القصاص تم في مفرق “القهاوي” أمام عامة الناس، بحق “عبد العذل”، الذي قتل “البحر” قبل 3 أيام، مضيفاً أن «الفضل يعود لأهل القاتل (الذي أصبح ضحية فيما بعد) الذين سلموه لأهل المقتول وتفهمهم مايترتب حول الموضوع ».

وقالت مصادر مقربة من الضحية الأولى “البحر” لـ”سناك سوري” إن العفو عن “عبد العذل” كان مطروحاً في النقاش، إلا أنه وبعد التشاور تم الاتفاق على قتله وتنفيذ حكم القصاص عليه.

وأثارت قضية مقتل الشاب “البحر” جدلاً واسعاً خصوصاً أن المتهم بالقتل والذي أقيم عليه حكم القصاص كان صديقاً لـ”البحر” وبعد مقتله ذهب إلى منزل أهله كما جرت العادة وحضر حفل زفاف لأحد أقاربهم، في محاولة منه لتبديد الشبهات حوله، ولم تعرف دوافع القتل بعد حيث لم يتطرق إليها أحد.

وبينما وقع “عبد العذل” ضحية العادات القبلية من دون الاحتكام إلى القانون لمعرفة الدوافع والملابسات، ينتظر شخص آخر مصيراً مماثلاً وهو متهم بمساعدة “عبد العذل” في دفن الضحية وإخفائها، وقد أقيم عليه هو الآخر حكم القصاص إلا أنه متواري، وينتظر أهالي “البحر” من ذويه تسليمه أسوة بما جرى مع “عبد العذل”.

وفي الأعراف القبلية يلجأ أهل القاتل لتسليمه إلى أهل الضحية لتنفيذ حكم القصاص عليه أو العفو عنه، تلافياً لعمليات الثأر التي قد تنذر بحقبة كبيرة من الدماء بين الطرفين، إلا أن تنفيذ حكم القصاص ينهيها كما في العادات العشائرية.

وتعاني مناطق مختلفة في “سوريا” من إنفلات أمني كبير، خصوصاً في مناطق سيطرة المعارضة التي تعاني حالة غياب تام للقوانين والأنظمة التي تساعد في مثل هكذا حالات، عوضاً عن الاحتكام إلى عادات القبيلة التي لا تراعي في مضمونها الدوافع والأسباب.

اقرأ أيضاً: “حسام” و”وفاء”.. قصة حب اختار الدواعش أن يكتبوا نهايتها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى