تضييق متوازي على دول الجوار… هل هي الصدفة أم أن هناك ماهو مخفي خلف الكواليس؟
سناك سوري – متابعات
بدأت حملة تضييق على السوريين في تركيا ولبنان بشكل متزامن، تركزت بشكل أساسي على منحهم الإقامة وتصاريح العمل إضافة لتقييد حركتهم.
لبنان
شهد لبنان خلال الأسابيع الماضية حملة ممنهجة على المحال التي يعمل فيها السوريون على امتداد البلاد، حيث أغلقت بعض المحال وأوقفت بعض أصحاب المهن عن أعمالهم بداعي عدم وجود تصاريح عمل.
ويشترط لبنان على السوريين لمنحهم تصاريح عمل أن يكونوا قد دخلوا بشكل نظامي إلى لبنان، ولديهم إقامات على الأراضي اللبنانية، في وقت يعاني فيه السوريون من صعوبة الحصول على إقامة من جهة، ومن جهة أخرى معظم السوريين دخلوا كلاجئين بطريقة غير شرعية.
من جانبها وزارة العمل اللبنانية تبرر إجراءاتها هذه بأنها تريد حماية العامل اللبناني وتطبيق القوانين، وقد أعلنت عن خطة من عدة بنود توضح فيها أهمية هذه الحملة التي تقوم بها.
الحملة على السوريين كركبت الوضع اللبناني، فقد اعتاد اللبنانيون على أصحاب المهن السورية المعروفين بمهنيتهم وحرفيتهم في العمل، كما اعتادوا على العمال السوريين الذي يحسنون إنجاز أعمالهم وشكلوا دعامة أساسية للعمل في لبنان خلال عقود، وبدأ المواطن اللبناني يشعر بأزمة نتيجة إغلاق المحال في عدة مهن أبرزها “قص الشعر” فمعظم الحلاقين السوريين توقفوا عن العمل.
اقرأ أيضاً: خطاب الكراهية مُحرِّضٌ للعنف ضد اللاجئين السوريين في “لبنان”
تركيا
في تركيا أيضاً بدأ التضييق مؤخراً على السوريين الذين بدأت عمليات تعطيل منحهم إقامة عمل رغم أنهم مستوفون لكل الشروط، خصوصاً في اسطنبول.
كما تعمل تركيا على تقييد حركة السوريين داخل أراضيها، وتفرض موافقات عليهم للانتقال بين الولايات (حتى ولو زيارة) وكذلك تعيد من يتم ضبطه خارج ولايتها إلى الولاية التي تحصل منها على الحماية المؤقتة أو مايعرف “الكيمليك”.
وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” دافع عن إجراءات بلاده خلال اجتماع عقده مع مجموعة من الصحفيين العرب أمس، واعتبرها إجراءات عادية مشيراً إلى أنهم يتعاملون مع اللاجئين بروح “الأنصار والمهاجرين”.
“صويلو” توعد بضبط ما أسماها العمالة غير الشرعية، أو العمل بشكل غير قانوني على الأراضي التركية، وأشار بحسب الأناضول إلى أن سلطات بلاده تسمح للاجئين ممن يخضعون للحماية المؤقتة بالعمل، وافتتاح محلات تجارية، بعد استصدار التراخيص اللازمة.
الوزير التركي هدد بالترحيل لمرتكبي الجرائم خاصة التزوير والتهريب.
وفي الوقت ذاته أكد أنهم سيرحلون من لا يملك وثائق إقامة في اسطنبول إلى بلادهم، كما سيعيد المسجلين في ولايات ويعملون خارجها إلى ولاياتهم.
“صويلو” استغل الفرصة للإشادة بـ مناطق العدوان التركي داخل سوريا وأنها تستقطب العائدين واصفاً إياها بالمناطق الآمنة متجاهلاً كل الانتهاكات التي تشهدها.
يذكر أن السوريين أنعشوا مدينة عينتاب التركية اقتصادياً وجعلوها الخامسة على مستوى تركيا متفوقة على العاصمة أنقرة بفضل استثمارهم فيها.
اقرأ أيضاً: “أردوغان” يمهد لترحيل اللاجئين إلى المنطقة الآمنة
لماذا هذا التزامن؟
ويأتي هذا التضييق المتزامن في وقت تشهد فيه العملية السياسية شبه تعثر مع تصعيد في إدلب، وهو ما يدفع للتساؤل حول علاقته بتطور الأحداث حول سوريا وإذا ماكانت النية من هذا الضغط دفع السوريين للعودة إلى بلادهم بأي طريقة ممكنة، أو دفعهم للسفر إلى أوروبا وابتزاز الأوروبين بهم.
بينما يقول المسؤولون الأتراك واللبنانيون أنها دوافع تنظيمية محلية لا أكثر… فما رأيكم؟.
اقرأ أيضاً: البنك الدولي : إعادة الإعمار ستضاعف أعداد اللاجئين العائدين إلى “سوريا”