سناك سوري-خالد عياش
دخلت الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي يومها الخامس محافظة على وتيرة عالية بين الفصيلين المتحاربين، حيث تجددت المواجهات ليل وصباح في بلدات خان العسل وكفر داعل والفوج 111 والمنصورة غربي حلب، تكبد خلالها الفصيلان خسائر فادحة بحسب المصادر.
حركة أحرار الشام التي تنتظر فرصة الثأر من الهيئة وجدت طريقها من خلال الاستجابة لدعوة الزنكي مع “جيش الأحرار”، حيث كانت الزنكي قد دعت كافة الفصائل لمساندتها في حربها المفتوحة ضد الهيئة رافضة أي مبادرة للصلح.
ورغم رفض الزنكي للصلح فإن “مجالس الشورى” في حلب قامت بتشكيل “لجنة تواصل” بهدف حل الخلاف بين الطرفين داعية إياهما لوقف الاقتتال و”الاحتكام لشرع الله”، “إذا القصة صار فيها لجنة معناها الأمور في ضمور والاشتباكات مستمرة”.
اقرأ أيضاً: تحرير الشام تعيد ابن تيمية إلى بيت الطاعة
وكانت مظاهرة حاشدة قد انطلقت ليل الخميس الماضي في مدينة الأتارب بريف حلب تدعو لوقف الاقتتال بين الطرفين وتجنيب المنطقة اقتتالاً جديداً سيرهق المدنيين من أطفال ونساء وكبار سن، إلا أن أي من الطرفين لم يستجيبا لا للمظاهرة ولا لدعوات الصلح الكثيرة من قبل بعض الفصائل.
وكانت هيئة تحرير الشام قد سيطرت على قرية “الأبزمو” التابعة لمدينة الأتارب عقب اشتباكات مع الزنكي التي دعت الفصائل للوقوف معها في مواجهة الهيئة.
يذكر أن الاشتباكات تثير القلق والحلف لدى الأهالي الذين ضاقوا ذرعاً بالحرب أياً كان شكلها وأطرافها.
اقرأ أيضاً: قائد الزنكي يهتف للثورة “شوفوني أنا مش متطرف”