إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخنقد يهمك

هل تخشى المعارضة السورية الذهاب إلى الرياض؟

سناك سوري – غازي عنتاب

يبدو أن الأحداث الأخيرة في المملكة العربية السعودية أثارت المخاوف لدى أطراف المعارضة السورية خصوصاً بعد انتشار أنباء عن اعتقال “أحمد الجربا” و”رياض حجاب” وهي أنباء مضى عليها يومان ولم يتم نفيها من قبل المذكورين.
هذه المخاوف قد تدفع إلى تأجيل مؤتمر الرياض “2” الذي كان من المفترض إقامته في الفترة بين 11 و15 الشهر الجاري، أي بعد ثلاثة أيام من اليوم وفق ماقال “حسن عبد العظيم” في تصريحات سابقة له وهو رئيس هيئة التنسيق ومكون أساسي في الهيئة العليا للمفاوضات.
مصدر في هيئة التنسيق أكد لـ سناك سوري أن الأمور ضبابية ولا يعرفون متى سيعقد المؤتمر ولا إن كان سوف يعقد حتى صباح اليوم، فهناك مخاوف لدى البعض من الحضور الآن في السعودية.
المؤتمر الذي كان الشغل الشاغل للمعارضة قبل أيام خصوصاً مع طرح فكرة سوتشي ورفضهم له والتأكيد على مسار “جنيف”، لم يعد اليوم حديث الساعة من قبل الجهات المعنية به من المعارضة.
على سبيل المثال يقول “رياض نعسان آغا” اليوم تعليقاً على المؤتمر إن الظرف العام عند المعارضة السورية لا يشير إلى جاهزتيها الآن لتشكيل وفد واحد موحد” بينما قبل يوم السبت الماضي (بدء الأحداث السعودية) كان الحديث عن المضي في مؤتمر الرياض 2 وإنجاز أعماله قبل البدء باجتماعات جنيف التي وضع ديميستورا موعداً لها في 28 الجاري، حتى أن السيد ديميستورا شخصياً كان يجري اتصالات تنسيقية مع أطراف المعارضة حول مواضيع أجندة المؤتمر، كما أنه وضع موعد جنيف القادم على أساس موعد الرياض 2 بحيث يأتي جنيف بعد الرياض.
بعض المصادر في المعارضة تقول إن موعد المؤتمر تحدده الرياض وليس هم من يقومون بتحديده وأن وزارة الخارجية السعودية لم تحدده بعد ولم توجه الدعوات للمشاركة فيه.
يقول المعارض “عبد العزيز الدالي” لـ سناك سوري:إن تأخر مؤتمر الرياض من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على وفد المعارضة في مؤتمر جنيف القادم، والتي اتهمت في كل المؤتمرات السابقة بأنها ليست موحدة، وبالتالي هي أمام امتحان حقيقي لتوحيد صفوفها أو لتوحيد ملفاتها على الأقل.
هذا الواقع يطرح سؤالاً مفاده إذا كانت بعض الأطراف تخشى الذهاب إلى السعودية وبعض الأطراف الأخرى تقول إنه لم تحدد وزارة الخارجية السعودية الموعد بعد، ومؤتمر جنيف على الأبواب، لماذا هذا الإصرار على عقد الاجتماع في الرياض تحديداً اذا كانت كل الظروف هناك غير مهيأة له؟ هل الاجتماع من أجل الرياض؟ أم من أجل المعارضة السورية؟ وأيهما أهم المكان أم الاجتماع؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى