هناك أكثر من اقتراح للحل لكن الأسهل كان إغلاق المخبر وحرمان العمال من خدماته.. (صح هابي عيد عمال بعد بكرة عيدكن)!
سناك سوري – متابعات
عدم وجود طبيب متفرغ تسبب بإغلاق المخبر العمالي في مدينة “السويداء” والذي كان يقدم خدماته للعمال، بحسب ما ذكر “سامي صيوان” مدير مؤسسة الرعاية الصحية العمالية في المدينة، مشيراً إلى أن شرط التفرغ أساسي للحصول على الترخيص، (كل عام وإنتوا بخير عمال مو عيدكن بعد بكرة).
“صيوان” ذكر أن ما أعاق التعاقد مع طبيب متفرغ لاستكمال شروط الترخيص هو الوضع المادي للمؤسسة حيث يطلب الأطباء أجوراً عالية لا تستطيع المؤسسة تحملها بسبب ضعف مردودها المالي نتيجة فسخ عقود بعض الدوائر التابعة لإدارات عامة في “دمشق” ما ترك أثراً سلبياً على عمل المشاريع الصحية العمالية نتيجة تعاقدها مع شركات “وساطة طبية” تعمل في المجال الطبي، إضافة لالتزام المؤسسة بأسعار وزارة الصحة وتقديمها خدمات شبه مجانية لعمال القطاع العام والخاص، على عكس المخابر الخاصة التي لم تلتزم بالأسعار على حد تعبيره، وفق ما نقلت عنه مراسلة صحيفة “الوطن” الزميلة “عبير صيموعة”.
التعاقد المتعذر حالياً مع طبيب، ليس الحل الوحيد المتاح، حيث قدم “صيوان” أكثر من اقتراح لإعادة فتح المخبر الذي كان يتواجد فيه فنيون معارون من مديرية صحة “السويداء” يشرفون على العمل، مثل إعفاء المؤسسة من شرط وجود الطبيب المتفرغ والاكتفاء بطبيب مشرف، لاستكمال شروط الترخيص، أو اعتبار وزارة الصحة للمخبر المذكور مركزاً صحياً تابعاً لها كما هو حال العديد من المخابر المنتشرة في المحافظة، خاصة أن المخبر يقدم خدماته للعمال، وهو ما أكد عليه رئيس اتحاد العمال في المحافظة “جمال الحجلي” مبيناً أنه تم رفع كتاب لاتحاد العمال العام في “دمشق” للمطالبة بضرورة إعادة تفعيل مخبر المشاريع العمالية وفق الاقتراحين السابقين.
اقرأ أيضاً: اتحاد العمال يتفق مع الحكومة على 245 ليرة
كلام “صيوان” و”الحجلي” يؤكد وجود أكثر من طريقة لإعادة عمل المخبر، فلماذا تم الإغلاق؟؟ ولم يلق أحد تلك الاقتراحات طريقه للتنفيذ، سؤال برسم المسؤولين عن الإغلاق؟؟.
المدير تحدث عن معاناة أخرى تتمثل في عدم إمكانية تعيين الكادر الطبي اللازم من الفنيين والممرضين، مشيراً إلى أن العاملين حالياً تمت إعارتهم من مديرية الصحة في المدينة، للعمل في المشاريع الصحية العمالية التي تضم عيادات عامة عدد 2 يشرف عليها أطباء عاملون، إضافة لدار أشعة للتصوير الشعاعي، وصيدليتين عماليتين، ومستوصف عمالي في مدينة “شهبا” يحوي عيادات عامة ومخبر ودار أشعة، فضلاً عن المخبر الذي تم إغلاقه حالياً.
يشار إلى أن نقص في الكوادر الطبية تعاني منه أكثر من محافظة، كما هو الحال في”درعا”، حيث تسببت الأزمة بهجرة العديد من الأطباء والأخصائيين، وتدمير المنشآت الصحية، إضافة لمعاناة أخرى تتمثل في سوء تنفيذ المشاريع الصحية والتأخر في تسليمها كما في مستشفى”شهبا” الذي انتظره الأهالي منذ 16 سنة، ليأتي مخالفاً للمواصفات العقدية.
اقرأ أيضاً: عمال الغزل والنسيج 33 عاماً من انتظار الحقوق