“منوصلكن ع طريقنا”.. سوريون يبادرون لمساعدة بعضهم في أزمة البينزين
ناشطو المجتمع المدني يطلقون حملة جديدة للتخفيف من الآثار السلبية لأزمة البنزين
سناك سوري-دمشق
أطلق مجموعة من ناشطي المجتمع المدني في “دمشق” حملة بعنوان “منوصلكن ع طريقنا“، تهدف للتخفيف من الآثار السلبية لأزمة البنزين التي تعصف بالبلاد منذ حوالي الأسبوعين.
يعرف الناشطون عن الحملة بمنشور يقولون فيه: «نازل بسيارتك لحالك!!!!، لا تخلي مقاعدك فاضية.. فيك تخفف من العجقة والضغط يلي عاملتو أزمة البنزين، وقف لشخصين أو أكتر وخدن ع طريقك»، ويطلبون من المشاركين صوراً ومعلومات تفصيلية تتضمن سير طريقهم ومن أخدوا معهم من المواطنين المتضررين جراء أزمة البنزين والذين باتوا لا يجدون سيراً يقلهم إلى عملهم ومنازلهم.
الحملة التي أطلقتها أمل حميدوش الناشطة في المجتمع المدني مهمة ليس بالتخفيف من آثار أزمة البنزين فحسب، بل هي تعيد للمواطنين ثقتهم ببعضهم البعض من جهة والتعاون فيما بينهم على المستوى الشعبي، للتخفيف من آثار الأزمات التي ترخي بظلالها على الجميع دون أن تفرق بينهم، بينما تدخل الحرب عامها التاسع وسط دوامة قد يستطيع المواطن السوري الخروج منها بسلام في حال مد يده للآخر سواء بـ”طلعة سيارة” أو مصالحة.
“علم الدين قنجراوي” أحد الشبان من محافظة اللاذقية كتب أمس مبادراً: «أنا بكرا طالع عشغلي الساعة سبعة ونص، يلي مشوارو عأوتستراد الثورة أو عالجامعة يخبرني، سيارتي بتساع أربع ركاب».
“قنجراوي” بادر عن طريق الفيس، وآخرون أيضاً صباح اليوم وخلال مرورهم بمواقف انتظار الركاب المعتادة بمحافظاتهم قاموا بالتوقف وسؤال المنتظرين للمواصلات من كان منهم على طريقهم لكي ينقلوه معهم.
هذه المبادرة من شأنها أن تخفف من استهلاك المحروقات وفي الوقت ذاته تخفف الإزدحام كما أنها تعزز الروابط بين السوريين التي فشلت الحرب في قطعها رغم ضراوتها.
اقرأ أيضاً: “هانت” حملة للتخفيف عن السوريين المنتظرين في طوابير البينزين