أردوغان: سنحل الأزمة بالتفاوض أو في الميدان.. بعد الانتخابات!
سناك سوري-دمشق
لم يجد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قضية أكثر تأثيراً من الملف السوري لتقديم الوعود الانتخابية لناخبيه قبل يوم واحد من الانتخابات المحلية التركية المزمع إقامتها اليوم الأحد.
الرئيس التركي قال أمام أنصار حزب “العدالة و التنمية” الذي يتزعمه إن «أول ما سنقوم به بعد الانتخابات هو حل الملف السوري، إما عبر المفاوضات إذا أمكن أو حتماً في الميدان»، (أو يمكن قصد إنو يطلع منو فبذلك حل ثلاثة أرباع المشكلة يمكن).
ويلقى الرئيس التركي هجوماً من المعارضة التركية التي تتهمه بتدهور الوضع الاقتصادي في “تركيا” نتيجة سياساته و تورطه في الأزمة السورية.
بينما يبقي “أردوغان” احتمالات التمدد العسكري بالتلويح بعملية “شرق الفرات” فإنه في الوقت ذاته يشير إلى توجه نحو التفاوض مجدداً بعد الانتخابات لتفعيل المسار السياسي المتوقّف منذ آخر اجتماع للدول الضامنة في “أستانا” أواخر العام الفائت.
وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أكد خلال لقائه مع نظيره الروسي “سيرغي لافروف” أمس على التعاون المشترك بين “أنقرة” و”موسكو” لإعادة تنشيط الحوار الوطني السوري والبدء بأعمال اللجنة الدستورية.
اقرأ أيضاً: اللجنة الدستورية إلى الواجهة من جديد في اجتماع “أنطاليا”
في الوقت ذاته قام وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” اليوم بزيارة تفقدية للوحدات العسكرية التركية على الحدود مع “سوريا” وتأسيس غرفة عمليات لإدارة المعركة المحتملة “شرق الفرات”!.
يبقي الرئيس التركي الاحتمالات مفتوحة أمام خياراته القادمة تجاه “سوريا” بينما يرسل إشارات إيجابية نحو “دمشق” كالموقف من قرار “ترامب” حول “الجولان” السوري المحتل، والذي رفض فيه قرار “ترامب” وندد به، مسجلاً (غول) على الدول العربية!.
في الوقت ذاته فإن هناك اتهامات موجهة نحو “أنقرة” بالسماح لطيران الاحتلال باستخدام أجوائها أثناء العدوان على “حلب” الأسبوع الفائت.
تؤثر حسابات “أردوغان” الانتخابية بشكل ملحوظ على موقفه من الخارج، و يعتمد على نتائجها لصياغة موقفه من الوضع الراهن في الملف السوري بينما يستبقها بمواقف متناقضة لا تظهر بشكل حاسم توجهات “أنقرة” في المستقبل القريب.
اقرأ أيضاً: أردوغان يكشف عن تواصل بين أجهزة الاستخبارات التركية ونظيرتها السورية