مصادر تكشف عن اتفاق تركي أميركي غريب من نوعه
سناك سوري-متابعات
قالت مصادر إن “الولايات المتحدة” تسعى لتسليم منطقة شرق “الفرات” إلى “تركيا”، بعد اتفاق بين الدولتين على إقامة “منطقة حكم ذاتي” يديرها المجلس الوطني الكردي التابع للائتلاف المعارض المدعوم تركياً.
المرصد المعارض نقل عن مصادر خاصة وصفها بالموثوقة تأكيدها أن «قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تسعى لتسليم كامل منطقة شرق الفرات، وتركها لمصيرها الذي رسمته ولا تزال ترسمه مع تركيا، عبر دفع تركيا لفرض إشرافها الكامل على المنطقة الممتدة من ريف منبج وصولاً للحدود السورية – العراقية، تحت مسمى “منطقة حكم ذاتي”، يديرها المجلس الوطني الكردي في سوريا وبانتشار عسكري لقوات “بيشمركة روج آفا” وإدارة تابعة للائتلاف الوطني».
المصادر ذكرت أن الاتفاق يقضي بإشراف تركي على المنطقة، مضيفة أن «كل ما تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن من وعود، ما هي إلا حيلة لتأخير أية اتفاقات أو توافقات لقوات سوريا الديمقراطية مع قوات النظام والروس، وتهدف الولايات المتحدة، من هذا التأخير في الاتفاق إلى إفساح المجال أمام تركيا للدخول بأريحية عند انسحابها من قواعدها العسكرية في منبج وشرق الفرات».
الكلام السابق يتقاطع مع تصريح المتحدث السابق لقوات الحماية الكردية في “عفرين” “ريزان حدو” الذي قال في حديث نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية إن “واشنطن” تحاول إفشال المفاوضات بين الحكومة والإدارة الذاتية، مؤكداً أن المبعوث الأميركي الخاص للشأن السوري “جيمس جيفري” حمل رسائل من بلاده للإدارة الذاتية يطلب منها التريث بعقد اتفاق مع الحكومة لكون هناك خطوات “إيجابية” ستتخذها “واشنطن” بحقهم لاحقاً.
مصادر المرصد المعارض قالت إن “واشنطن” لم تكن تتوقع نهائياً أن تبادر “قسد” للحوار مع الحكومة من أجل التوصل لاتفاق في منطقة شرق “الفرات”، وأضافت: «عملية ترك السلاح والمعدات العسكرية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لدى قوات سوريا الديمقراطية، تأتي في إطار خلق دافع إضافي لدى الأخيرة لمجابهة تركيا وإدخال المنطقة في أتون حرب قد تكلف مجازر كبيرة ودماراً أكبر».
ومؤخراً برزت العديد من التصريحات الأميركية التي تحابي فيها القيادات الكردية، حيث قال وزير الخارجية الأميركي في تصريحات “كاريكاتيرية” إن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” تعهد لـ”واشنطن” بضمان أمن وحماية المقاتلين الكرد، الذين يرى فيهم الرئيس التركي “جماعات إرهابية” تعكر أمن بلاده.
أمام هذه التحديات والأطماع التركية في سوريا يبقى الرهان الأهم على اتفاق سوري سوري يساهم في تحصين البلاد وتعزيز منعتها.
اقرأ أيضاً: في أول تصريح رسمي..”المقداد”: نحاور القيادات الكردية بشكل مكثف لمواجهة التحديات