سوريا: طلاب يتعلمون في “القبو”.. بعد أن تم تخريب معهدهم “بالصيانة”
مشروع صيانة معهد حكومي يؤدي لتخريبه
سناك سوري – متابعات
أكد رئيس قسم اللحام والتشكيل في ثانوية “صلخد” الصناعية “حسين جبور ” أن طلاب القسم معرضون للخطر بسبب بقاء التمديدات الكهربائية مكشوفة في القسم بعد توقف أعمال الترميم التي يقوم بها المتعهد والتي بدأت منذ ثمانية سنوات .
رئيس قسم اللحام ومعه رئيس قسم الميكانيك “وليد جمول” أكدا في حديث لـ جريدة تشرين أن القسمين لم يكونا بحاجة لأعمال الصيانة والترميم “بس يمكن التربية حبت ترفّه الطلاب بأيام الرخاء قبل الحرب وتعمل تغيير للقاعات” حيث بين “جبور” أن المتعهد قام باقتلاع الأبواب والنوافذ وتعرية القسم، وقام بتلبيس الجدران “سيراميك”، وهذا يعد هدراً للمال العام لكون السيراميك معرضاً للكسر في أي لحظة، إذ يتم استخدام أدوات حديدية ثقيلة عند تعليم الطلاب.
الصيانة فيها أخطاء جوهرية أيضاً، يقول رئيس قسم الميكانيك:«لا ندري من هو المسؤول عن فتح هذه الأعمال مضيفاً بأن الأعمال المنفذة غير دقيقة، فمثلاً هل يعقل قسم للميكانيك تستخدم فيه الزيوت والشحوم يتم/تبليطه/بالسيراميك فهذا يشكل خطراً على الطلاب والمدرسين، إضافة لوجود رافعة تقدر قيمتها بملايين الليرات إلا أنها مع وقف التنفيذ من جراء قيام المتعهد بوضع مخلفات الردميات عليها».
كتب ومراسلات مدير المدرسة لم تنفع في التوصل إلى حل يحد من معاناة الطلاب حيث بين مدير المدرسة “كميل الأطرش” أن الواقع في المدرسة غير مقبول على الإطلاق لأنه من غير الممكن إبقاء هذه الأعمال “لا معلقة ولا مطلقة” علماً أنه تم تسطير العديد من الكتب إلى مديرية التربية ليصار إلى مخاطبة مديرية الخدمات الفنية لكونها الجهة المشرفة على مشاريع الترميم متضمنة أن إبقاء هذين القسمين على الوضع الراهن قد يعرض الآلات للعبث والتخريب».
مديرية الخدمات الفنية في “السويداء” بررت للمتعهد عدم إكمال أعمال الترميم حيث قال رئيس دائرة القسم الفني فيها المهندس “غازي الحلبي” :«إن توقف الأعمال سببه إحجام المتعهدين عن إكمال الأعمال لغلاء أسعار مواد البناء ومطالبتهم بصرف فروقات الأسعار، مع العلم أن مدة التأخير مسوغة من رئاسة مجلس الوزراء».
ارتفاع أسعار مواد البناء والغلاء وفروقات الأسعار حجج الكثير من المتعهدين والمسؤولين التي باتت شماعة تأخير واستهتار في ظل استمرار معاناة المواطنين والسؤال إذا المتعهد لاينفذ إلا لحين حصوله على أمواله ألا يوجد حل آخر لمنع الخطر عن حياة الطلاب.
اقرأ أيضاً: الحرب منعت وصول الحضارة “الهاتفية” إلى ريف صافيتا!