ما هي الرسائل التي حملها الرئيس السوداني لـ”دمشق”؟
الانفتاح العربي على “دمشق” ينتقل إلى مستوى متقدم.. ما الذي يحمله عام 2019 للبلاد؟
سناك سوري-متابعات
في أول زيارة لرئيس عربي منذ بدء الأزمة السورية عام 2011، أعلنت الرئاسة السورية عبر صفحتها الرسمية في الفيسبوك عن استقبال الرئيس السوري “بشار الأسد” لنظيره السوداني “عمر البشير” يوم أمس الأحد في زيارة رسمية استغرقت عدة ساعات قبل أن يغادر الرئيس السوداني إلى بلاده.
الرئيسان السوري والسوداني عقدا محادثات أكدا خلالها أن «الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وهذا بدوره كفيل بتحسين العلاقات العربية العربية بما يخدم مصلحة الشعب العربي»، بحسب ما أعلنت وكالة سانا الرسمية السورية.
“البشير” الذي ماتزال سفارة بلاده حاضرة في دمشق، وسفارة سوريا بسفيرها حاضرة في الخرطوم، اعتبر أن «سورية هي دولة مواجهة وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية وما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع وبالرغم من الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية معربا عن أمله بأن تستعيد سورية عافيتها ودورها في المنطقة في أسرع وقت ممكن»، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب “سوريا”.
وزير الخارجية السوداني “أسامة فيصل” قال للصحفيين في مطار “الخرطوم” عقب الوصول من “سوريا” إن «الرئيس السوداني عاد من زيارة مهمة إلى العاصمة السورية التقى خلالها الرئيس السوري»، وأضاف: «الرئيسان أكدا أن الأزمات التي تمر بها البلاد العربية تحتاج إلى مقاربات جديدة تحترم سيادة الدول».
الانفتاح العربي على “سوريا” بدأ يظهر مؤخراً مع الأحاديث التي تم تداولها عن قرب افتتاح السفارة الإماراتية لدى “دمشق”، لكن زيارة الرئيس السوداني تنقل الانفتاح إلى مستوى متقدم، خصوصاً أن مراقبين يرجحون أن يكون “البشير” قد حمل رسائل سياسية إلى نظيره السوري خصوصاً من “السعودية”، تلك الرسائل بحسب المراقبين لا تحمل أي مساومات لكون من نقلها رئيس عربي وليس مجرد دبلوماسي أو مسؤول رفيع تمت زيارته بسرية كما جرى مؤخراً بحسب التسريبات.
اقرأ أيضاً: الشيخ الكويتي “صباح المحمد” في ضيافة الرئيس السوري