منظمة إنسانية دولية لا تحترم مشاعر أطفال “سوريا”
نطعمكم أمام عدسات الكاميرا ليعرف الجميع فضلنا عليكم و كم نحن إنسانيون!
سناك سوري _ محمد العمر
بعبارات ركيكة ألحقت صفحة برنامج الأغذية العالمي WFP على تويتر صورة الطالبة الطفلة ” سلمى” لتثبت أنها تقدّم معوناتها للأطفال السوريين!
التعليم و الوجبات الصحية ليسا فقط المطلوبان من المنظمة ” الإنسانية” العالمية بل أيضاً احترام مشاعر الأطفال الذين يتلقون هذه المساعدات و عدم إشعارهم بالإهانة بنشر صورهم كمثال على تلقّي المساعدات الإنسانية.
لا يستمتع 600 ألف طالب في أنحاء سوريا بالوجبات الصحية المقدمة كما يقول برنامج الأغذية العالمي! على العكس تماماً هؤلاء الأطفال قهرتهم الظروف و اضطرتهم إلى احتياج هذه المساعدات بسبب الحرب في سوريا و هم غير ممتنين لأوضاع تلقي المساعدات، الحرب فقط هي من استبدلت لهم وطناً ببسكويت التمر المدعم بالفيتامينات!
بينما لا تحرص المنظمات التي تدّعي الإنسانية على احترام القيم التي تحملها و مراعاة مشاعر الأطفال بعدم نشر صور قد تؤثر عليهم مستقبلاً بل ترسّخ صورة نمطية عن الأطفال السوريين بأنهم يعيشون بفضل المساعدات و أن مشروع الوجبات المدرسية الذي يقدمه البرنامج هو الذي أطعمهم من جوع! موقع سناك سوري
خلال ظروف الحرب القاهرة تعرّضت الكثير من العائلات السورية للتهجير و لظروف مادية كارثية اضطرها لتقبل المساعدات من المنظمات الدولية و لم يكن هذا خيارها و مع العلم أن هناك الكثير من المنظمات التي أسهمت في مساعدة عائلات سورية إلا أن أسلوب التعاطي مع المستفيدين من المساعدات على أنهم بلا حقوق ولا مشاعر و من حق الجهة المانحة أن تستخدمهم للترويج لنشاطها و كسب التمويل هو أسلوب عنصري و لا يحمل أي قيمة من القيم التي تدعيها المنظمات الدولية التي تسمي نفسها ” إنسانية”!