“دمشق” تطالب المجتمع الدولي بوضع حد لانتهاكات التحالف في “سوريا”
سناك سوري-متابعات
طالبت “دمشق” عبر رسالتين أرسلتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، بمحاسبة التحالف الدولي الذي اتهمته بشن غارات أدت لسقوط 62 مدنياً في ريف “دير الزور”.
تقول “دمشق” في رسالتيها: «إن الجريمة التي ارتكبها التحالف تبرهن مرة أخرى على استهتار دوله بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتجرد هذه الدول من أي قيمة أخلاقية يمكن أن تتقمصها يوما لوعظ الآخرين حول ضرورة احترام حياة المدنيين وصكوك حقوق الإنسان»، تضيف: «هذه الجريمة النكراء تؤكد للعالم بأسره مرة أخرى أن هدف الولايات المتحدة من وراء العمليات غير المشروعة لهذا التحالف ليس مكافحة الإرهاب بل قتل أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب السوري في استهتار واضح بكل القيم الإنسانية».
وكالة “سانا” قالت نقلاً عن مصادر أهلية إن طيران التحالف الدولي الذي تقوده “واشنطن” ارتكب 3 مجازر راح ضحيتها 62 مدنياً، من أهالي قريتي “السوسة” و”البوبدران” التابعتين لـ”البوكمال”.
وبحسب المصادر فإن التحالف شنّ عدة غارات خلال اليوم الفائت على منطقة “العاليات” في قرية “السوسة”، ما تسبب بسقوط 15 ضحية من النساء والأطفال، في حين أدت غارات أخرى على مسجد “عثمان بن عفان” لسقوط 37 ضحية.
المصادر ذاتها أكدت شنّ التحالف غارة أخرى على مسجد “عمار بن ياسر” في قرية “البوبدران”، راح ضحيتها 10 مدنيين.
وسبق أن استخدم التحالف أسلحة محرمة دولياً في غاراته على منطقة “هجين” أواخر شهر أيلول الفائت وبداية شهر تشرين الأول الجاري.
وينتقد مراقبون متابعون للشأن السوري آلية عمل التحالف الدولي الذي يقول إنه يحارب “داعش” في البلاد، حيث وجهت له عشرات التهم بتركيزه على تدمير البنى التحتية السورية أكثر من تركيزه على استهداف “داعش”، بنتيجة أن التنظيم ورغم مرور 4 سنوات على تعرضه لغارات التحالف ما يزال ناشطاً بقوة كبيرة في البلاد، في حين تتهم “موسكو” التحالف بدعم التنظيم لا استهدافه.
اقرأ أيضاً: التحالف يستهدف بلدة “هجين” بالفوسفور الأبيض