سناك سوري-شادي بكر
بعد تجاذبات كثيرة شهدها معبر نصيب الحدودي لدرجة أن المعبر نفسه كان سيقول “حلو عني مابقا بدي افتح”، رأى معاون وزير المالية في حكومة الإئتلاف “عبد الحكيم المصري” أن افتتاح المعبر لن يفيد الحكومة السورية وإنما سييعزز الوضع الاقتصادي للناس في أماكن سيطرة المعارضة في الجنوب السوري، “يعني مافينا نستنتج من هالكلام غير إنو المعبر رح يفتح برعاية الحكومة وعلى المعارضة أن تنزل الفيل عن الشجرة”.
وطمأن “المصري” الفصائل العسكرية المعارضة بطريقة غير مباشرة إذ أكد أن الاقتصاد السوري إنهار تماماً جراء الأزمة وفقدت الليرة السورية قيمتها بسبب انخفاض التصدير بعد أن فقدت الحكومة السيطرة على كافة المعابر، بحسب ما أوردت وكالة سمارت.
اقرأ أيضاً: المعارضة عن اتفاق معبر “نصيب” لم يفاوضنا أحد
ويأتي تصريح “المصري” بالتزامن مع تصريحات أردنية رسمية تتحدث عن جاهزية المملكة لإعادة افتتاح المعبر من الجانب الأردني “معبر جابر”.
وتوجه “المصري” برسالة استباقية لجمهوره في محافظة درعا أكد من خلالها أن المجالس المحلية وأماكن سيطرة المعارضة هي المستفيدة بالدرجة الأولى من افتتاح المعبر، حيث سيشهد الوضع الاقتصادي تحسناً ملحوظاً وسيساهم افتتاحه بخلق المزيد من فرص العمل، “كل هالقد طلع افتتاح المعبر بيساعد الناس طب ليش كنتوا مصرين على عدم افتتاحه وحرمتوا الناس من كل هالتحسن كل الفترة السابقة؟!، هلا فجأة صرتوا تخافوا على مصالح الناس؟!”.
اقرأ أيضاً: الأردن للمعارضة: “يابتوافقوا يابتوافقوا”
في سياق متصل نفى المجلس المحلي “معارضة” لمدينة درعا أن يكون قد تعرض لأي ضغوط من الجانب الأردني لفتح المعبر، “لا هني عأساس تمويلن ذاتي وما حدا بيضغط عليهن”، مشيراً إلى عدم وجود موقف نهائي من فتحه حتى الآن “رح نجيب وردة ونمسكها ونبلش بيفتح مابيفتح”.
اقرأ أيضاً: اعتصام الكرامة مستمر…والأردن يطلب من المعارضة تسليم المعبر
وعلم “سناك سوري” من مصادر مقربة من الجانب الأردني أن افتتاح المعبر بات أمراً واقعاً مرجحاً أن يكون تاريخ افتتاحه مع بداية العام القادم، وأكدت المصادر أن المعارضة على علم بالقرار الأردني ولا تراجع عنه، وبالنسبة لآلية السيطرة والجهة التي ستشرف على المعبر قالت المصادر إن دمشق لن تقبل بفتح المعبر إلا من قبلها، وهذا ما توافق عليه الأردن أيضاً مع إعطاء الفصائل بعض المزايا التي لم تتوضح ماهيتها بعد.