شبيبة الحزب الحاكم تحتفل بعيدها في يوم دوام رسمي وتعطل الطلاب عن مدارسهم
سناك سوري – دمشق
احتفلت شبيبة الثورة التابعة لحزب البعث الحاكم في سوريا بعيدها الخمسين وذلك في مسيرات طلابية تجمعت في ساحة المحافظة بالعاصمة السورية دمشق.
احتفال المنظمة عطل الطلاب عن مدارسهم وتسبب بإغلاق عدد من المدارس الحكومية في العاصمة دمشق وحتى في محافظات أخرى.
الطلاب الذين أخذوا من مدارسهم للاحتفال بعيد الشبيبة تم تحميلهم أعلام الحزب الحاكم، إضافة لراية الشبيبة.
إغلاق المدارس وإخراج الطلاب في مسيرات سلوك دأب حزب البعث على اتخاذه خلال عقود طويلة من وجود المادة الثامنة في الدستور السوري، لكن المفارقة أن هذا الأمر استمر حتى بعد تغيير الدستور عام 2012 وإلغاء المادة التي تتيح له السيطرة على الدولة والمجتمع والتدخل بانتماء الطلاب الحزبي والسياسي.
وحزب البعث هو الحزب الوحيد المتاح له الدخول إلى المدارس وممارسة النشاط السياسي فيها عبر منظمتيه “الطلائع” و”الشبيبة”، وسط مطالبات بتحييد المؤسسات التعليمية عن النشاطات السياسية.
انتقادات كثيرة وجهت للقائمين على هذا الاحتفال لاختيارهم وقت الدوام الرسمي لإحياءه، متسائلين لماذا لم يتم الاحتفال به في يوم عطلة بدل خسارة الطلاب يوماً دراسياً، فيما قال البعض إن الشبيبة تخشى إقامة هكذا فعاليات في يوم عطلة لأنها لا تثق أن الطلبة سيحضرون للمشاركة.
مواطنون يعتبرون أن تمييز حزب البعث عن باقي الأحزاب في سورية يعد انحيازاً من قبل الدولة لحزب سياسي، بينما الدولة لكل السوريين والجميع يتساوون فيها.
يذكر أن ناشطين يعتبرون وجود منظمات حزبية في المدارس انتهاكاً لحقوق الطفل وتدخلاً في خياراته ومصادرة لحقه وحريته في تشكيل شخصية وتحديد خياراته السياسية قبل بلوغه سن الرشد.