اليونيسيف تحذر من عواقب معركة إدلب: مليون طفل في خطر!
هناك أطفال في “إدلب” عاشوا تجربة النزوح سبع مرات.
سناك سوري – متابعات
بعد رفض المصالحة، والتسويات في محافظة “إدلب”، واقتراب ساعة الصفر لشن “القوات الحكومية”، و”روسيا” المعركة الحاسمة ضد “الفصائل والكتائب الإسلامية” في إدلب، يبدو أن الأطفال هم الضحية الأولى، خاصة وأن عدداً كبيراً منهم عاشوا تجربة النزوح سابقاً، وهو ما يجعلهم عرضة للخطر مرة جديدة.
حيث حذرت “اليونيسف” من احتمال تعرض مليون طفل في “إدلب” للخطر في حال بدء المعارك، خاصة أن الرصاص والقصف لن يستثني أحد كون المسلحين متواجدين في مناطق تعج بالمدنيين. حيث قال “مانويل فونتين” مدير برامج “الطوارئ” في “اليونيسف” الذي زار “دمشق” خلال الأسبوع الماضي: «إن المنظمة وضعت خططاً تشمل تزويد ما بين 450 ألفاً و700 ألف، قد يفرون من القتال، بالمياه النظيفة والإمدادات الغذائية».
وتتباين الأرقام حول عدد القاطنين في “إدلب” بشكل كبير، فالمصادر المعارضة تتحدث عن قرابة 4 مليون نسمة، فيما “اليونيسيف” قالت إنهم أقل من ثلاثة مليون نسمة مع النازحين إليها من الداخل السوري، والمبعدين من عناصر الفصائل الإسلامية وعوائلهم باتفاقات سابقة. لكن مصادر موالية لـ”الحكومة السورية” اعتبرت الأرقام هذه كبيرة جداً، ومحاولة لتضخيم الأمور وكسب الرأي العالمي لمنع القضاء على “الإرهاب”.
اقرأ أيضاً إدلب: حملة اعتقالات تستهدف مؤيدي التسويات وتجنيب “إدلب” المعركة
“فونتين” الذي أكد وجود خطط موضوعة من أجل الأطفال، أضاف لوكالة “رويترز” أمس الجمعة، أن هناك أعداد كبيرة جداً من النساء والأطفال الذين لا ذنب لهم، وكذلك مسنون وآخرون. مؤكداً أن: «هناك أطفال نزحوا سبع مرات بالفعل، ينتقلون من مكان لآخر. هذا يعني أن آليات التأقلم لديهم، وصمودهم مستنزف جداً في الوقت الراهن، لذلك فهم معرضون للخطر بشكل خاص. وهذا مبعث قلق كبير بالطبع».
وكانت “القوات الحكومية”، قد أنشأت ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من المعابر التي تسيطر عليها، حيث كان “معبر أبو الظهور” قد استقبل عدة آلاف خلال الأسبوع الماضي قبل أن يغلق. حيث أكد “فونتين” على نفس الموضوع قائلاً: «لسنا طرفاً في المناقشات المتعلقة بالممرات الإنسانية في هذه المرحلة، لكنني أعتقد أن المهم بالنسبة لنا أن يتمكن من يريد الانتقال من فعل ذلك في أمن وأمان».
وأغلقت “تركيا” حدودها الكاملة مع “سوريا” لمنع تدفق الهاربين من الحرب، وفتحت فوهات بنادقها على المدنيين العزل، على الرغم من أنها الضلع الأساسي في هذه المعركة والداعم الكبير للفصائل الإسلامية.
اقرأ أيضاً الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في إدلب إذا وقعت المعركة