سناك سوري يستطلع آراء شريحة من أبناء بانياس حول طريقة اختيار مرشحيهم
شروط نموذجية يضعها الناخب كأولوية في الاختيار، فهل تحقق نماذج المرشحين المعادلة؟.
سناك سوري- نورس علي
يرى المهندس “باسل حبيب” أن اختيار المرشح لمجلس مدينته “بانياس” يجب أن يكون مرهوناً بسمعته الحسنة، ونزاهته وشخصيته القيادية، وقدرته على إيصال صوته الذي لطالما لم يسمعه أحد في المجالس السابقة، لذلك يتابع جاهداً البرامج الانتخابية للمرشحين الذين سيمنحهم ثقته، آملاً بانتخابات نزيهة كما روجت لها “الحكومة” ووسائل إعلامها الرسمية.
وعلى هذه الوعود يعلق “باسل” آماله، وينتظر مصداقية صوته الانتخابي تجاه التزام المرشح بالوعود التي يقطعها، والعمل على تحقيقها نصرة لصوته كناخب، وهذا ليس حلم، وإنما إيمان بقيمه صوته في تغيير الموازين الانتخابية، ولكنه لا ينفي غياب وغموض بعض البرامج الانتخابية لبعض المرشحين.
المهندسة “ربا خليل” ترى في حديثها مع سناك سوري: «المطلوب من المرشح “برامج عمل” حقيقية وواقعية، وليس مجرد خطابات، وهذا يرتبط ارتباطاً مباشراً بالتربية المنزلية للمرشح، وحسن سلوكه ومصداقيته، وهذا ليس حلماً، وإنما هدف نسعى لبلورته على أرض الواقع بحسن اختيار لأعضاء مجلس المدينة».
وما بين الهدف والطموح يتدخل الكابتن الرياضي “زياد قسام” كحارس أمين على صوته الذي سيدلي به وفقاً لقناعاته، رغم تصوره المسبق بأن رأي مجلس المدينة يبقى حبر على ورق دون توافقه مع رأي رئيس المجلس الذي طالما عمل بالمحسوبيات والمصالح الشخصية، وهذه الصورة الذهنية لدى ما أسماه “الشعب البسيط” ستتغير بإدخال الهدف الحلم الذي طالما انتظره.
اقرأ أيضاً “خليها تعمر بصوتك”.. منشورات في “صافيتا” للمشاركة في انتخابات “البلدية”
بينما أوضح المدرس “عيسى نعوس” الذي أسس لأجيال تعتمد على الصدق في تعاملاتها، وهي في مرحلة الانتخاب حالياً، أنه «يؤمن بأن ما غرسه في تلك الأجيال سيؤتي فعله هذه المرة باختيار المرشح الواقعي القريب من مجريات حياتهم، أي أنه أقدر على فهمها وطرح الحلول لها بكل شفافية، فيما لو لم يتنكر لهم ويدير ظهره على أوجاعهم التي كبلتها المركزية».
وفيما لو عدنا لقصة الهدف وحماية المرمى، فإن معيار الحماية هنا بالنسبة للمهندس “غيفار علي” هو السمعة والنزاهة والقدرة على الإدارة الجيدة والذكية، كون تحسين الواقع الخدمي للمدينة من طرقات وكهرباء وصرف صحي ومياه، والمظهر الجمالي العام هو ليس حلماً وإنما فرض واجب على مجلس المدينة من قاعدته إلى رأس الهرم فيه.
لم يغفل المدرس “علي حسن” أهمية لقاء المرشحين بالقاعدة الشعبية، وتحقيق مطالبها لأن الأمر ليس فرصة واحدة ويجب استثمارها واستغلالها، بل هي تشكل تفاعل دائم ومستمر بحكم طبيعة المجتمع كبوتقة واحدة، لا بل كأسرة واحدة متقاربة في جغرافيا صغيرة تسمى مدينة. فالاحتكاك مع هذه القاعدة الشعبية والسلوك الاجتماعي للمرشح بالنسبة له معيار لا يجب التخلي عنه، بل يجب دعمه وتأطيره بعيداً عن النزعات العائلية والفئوية.
ويحلم الموظف “عاطف سلوم” بمرشح يعمل بشفافية وموضوعية لصالح مدينته التي أنهكها الفساد وظلم الطبقة المتوسطة فيها، التي لا تملك ظهراً قوياً يحميها ويلبي خدماتها في مشاريع استثمارية تنهض بواقعها، وتؤمن فرص عمل لأبنائها.
هذا ملخص عن آلية اختيار شريحة من أهالي بانياس لمرشحيهم، فهل سيجدون المرشحين الذين يبحثون عنهم في الانتخابات القادمة؟
*هذه المادة أعدت بالتعاون مع حملة #دورك.
اقرأ أيضاً “طرطوس”: رفض لفرض أسماء الناجحين… وناخب سينتخب مرشحاً لم يولد بعد