سوريا: تنسيق أردني روسي لعودة اللاجئين
عودة العلاقات الدبلوماسية بين “الأردن”، و”سوريا” غير مطروح حالياً.
سناك سوري – متابعات
وصل إلى معبر “نصيب” الحدودي مع “الأردن” منذ بداية العمل الجزئي فيه، 318 لاجئاً سورياً فقط، حسب “مركز التنسيق الروسي”، وسط حديث متداول عن عزم “الحكومة الأردنية” التنسيق التام مع “الروس” بعيداً عن “الحكومة السورية”، وعدم استعجالها فتح العلاقات الدبلوماسية السريعة معها، مؤكدة أنها متمسكة بقرارها عدم فرض العودة الإجبارية على “اللاجئين السوريين”.
الصور القادمة من المعبر لا تعبر عن تغيير حقيقي وفعلي في التنسيق بين الجانبين، وما ينعكس بصورة كبيرة على موضوع اللاجئين، ما يجعل الاتفاق مع “مركز التنسيق الروسي” أقرب إلى العمل من جانب “الأردن” حسبما ذكرت “جمانة غنيمات” وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الأردنية في أن بلادها تواصل النظر في المقترحات الروسية حول الموضوع، بما في ذلك إنشاء مركز لترتيب وتنظيم عودة اللاجئين.
قرار عودة السوريين الراغبين بترك أماكن لجوئهم في “المملكة” يعود لهم وحدهم، وهو ما تؤكده “الحكومة الأردنية” التي لم تتلقّ طلباً من “دمشق” حتى الآن لفتح معبر “نصيب” بين البلدين. ودخول “روسيا” على هذا الملف يعني أنها سوف تقوم بنفس الخطوات المتبعة مع “لبنان”.
وذكرت جريدة “الرأي” الأردنية عن الخلافات السورية الأردنية في هذا الصدد بالقول: «يبدو أن المجموعة النافذة في الإدارة الأردنية غير منشغلة بمصالحة سريعة مع “الدولة السورية”، وتكتفي بترتيبات ذات بعد سياسي وتدريجي مع “روسيا”، وهو أمر من المرجح أنه لا يعجب “الحكومة السورية”، ويدفعها لاتخاذ خطوات أحادية على الحدود توحي ضمنياً بأن “عمان” هي التي لا تزال ترغب بإغلاق الحدود. لذلك وانطلاقا من هذه الحساسيات لا يزال ملف تشغيل معبر “نصيب” عالقاً في تلك الحسابات السياسية المتقاطعة». وهو رأي تنفيه الخطوات العملية التي تقوم بها “الحكومة السورية” على الجانب الآخر لاستقبال اللاجئين.
اقرأ أيضاً الأردن يطمح لدخول سوق إعادة إعمار سوريا من الباب الروسي
كما ذكرت وكالة “سانا” بأن الجهات المعنية أنجزت الترتيبات في معبر “نصيب”، لاستقبال دفعة من النازحين السوريين العائدين.
وقالت: «أن سلطات محافظة “درعا” نشرت عيادتين متنقلتين، و3 سيارات إسعاف لتقديم الخدمات الصحية للعائدين فور وصولهم إلى المركز، إضافة إلى تجهيز مستلزمات الغذاء، واستقدمت عدداً من الحافلات لنقلهم من المركز الحدودي إلى منازلهم».
مئات الآلاف من اللاجئين في “الأردن”، يحتاجون إلى إمكانات لوجستية كبيرة لعودتهم إلى “الوطن”، على الرغم من اعتراض “المفوضية السامية” على عودتهم السريعة، إلا أنهم حاجة سورية ماسة لكي يعيدوا الحياة لمنازلهم ومناطقهم، حتى لو عادوا عن طريق “الهنود الحمر” طالما أن عودتهم آمنة.
اقرأ أيضاً حافلات سعودية تتهيأً لدخول الأراضي السورية.. هل بدأ “شهر العسل” الخليجي ؟