أخبار زيارات الوفود الحكومية تسير على قدم وساق ومواطنو “دير الزور” بانتظار الخدمات
الحكومة قدمت عبارات الشكر الجزيل للعمال وتناست مطالبهم
سناك سوري- متابعات
زار وفد حكومي رفيع المستوى مؤلف من وزراء النفط والكهرباء والموارد المائية محافظة “دير الزور” في جولة وصفت بأنها اطلاعية تشكرية قدم خلالها الوزراء عبارات الشكر للعمال في القطاعات التابعة لهم على إنجازاتهم التي قاموا بها لوضع بعض المشاريع الخدمية بالمحافظة.
وجاءت عبارات الشكر الخاصة بعمال الكهرباء والنفط على لسان وزير الكهرباء “محمد زهير خربوطلي” :«فقد نشرت صفحة الوزارة على موقعها على الفيسبوك خبراً تفصيلياً عن الزيارة التي لم تتحدث عنها وسائل الإعلام الرسمية كالعادة، حيث حظي عمال ورشات الكهرباء التي قامت بأعمال إصلاح العنفات التي ساهمت في تشغيل محطة “التيم” والذين وفروا على الدولة مايقارب 25 مليون يورو ثمن شراء العنفة الجديدة، كما حظي عمال النفط بشكر مماثل لعملهم لتغذية المحطة بالغاز من محطة “الريان “في “حمص” باتجاه “دير الزور”».
عمال الكهرباء والنفط الذين اصطفوا للترحيب والتصفيق لوفد الحكومة الموقر لم يسمعوا منه حتى وعوداً بتحسين مستواهم المعيشي أو استجابة لمطالبهم العمالية بالتخفيف من وطأة الحرب وماخلفته من دمار حولهم، خاصة أن الكثير منهم يبحث عن مكان يقيم فيه بعد أن دمر منزله الذي اقترض من الحكومة مبالغ لبنائه وهي اليوم تطالبه بدفعها غير آبهة بظروفه ووضعه المعيشي الصعب.
زيارة الوفد جاءت بعد أيام قليلة من وضع محطة “التيم” التي تؤمن الكهرباء لمدينة “دير الزور” فكان لابد منها للتأكيد عن إنجاز معين قامت به الحكومة ضمن سلسلة الوعود الحكومية التي قدمتها سابقاً لسكان المدينة المدمرة “ويامواطن تعا شوف شو عملنا كرمالك نحنا مو قاعدين وعمنوصل الليل بالنهار لخدمتك”، ولهذه الغاية أيضاً اطلع الوفد على عدد من المشاريع التي تنفذها الحكومة وهي محطة كهرباء وحقل نفطي وقميص اسفلتي لبعض شوارع المدينة ومحطات مياه ومدارس لكنه لم يتحدث عن أي مشروع يمكن من إيجاد فرص عمل للمواطنين الذين فقد أغلبيتهم مصادر رزقها خلال الحرب، وهنا لابد من الإشارة إلى أن وزير النفط المهندس”علي غانم” وهو رئيس اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع تنفيذ المشاريع الخدمية في “دير الزور” تحدث في وقت سابق عن تعاقد الحكومة لتنفيذ أكثر من 27 مشروع خدمي إضافة لبعض المشاريع الإنمائية التي تقوم بتنفيذها المنظمات الدولية.
وفي ظل ماسبق فإن جولات وزراء الحكومة السورية مستمرة مع ثبات وعودهم بتقديم كافة الخدمات للمنطقة التي بقيت تحت حصار داعش لأكثر من ثلاث سنوات، قبل أن تفك القوات الحكومية الحصار في شهر أيلول من العام الفائت، في حين تستمر آمال المواطنين وأمنياتهم بعودة هذه الخدمات على أرض الواقع ليتمكنوا من الاستقرار في مدينتهم التي هجرتهم الحرب منها.
اقرأ أيضاً : وفد وزاري في حلب والرقة .. من دون زغاريد