ناشطون من “السويداء” يطلقون حملة لمقاطعة البضائع المعفشة من “درعا” !
سناك سوري-رامي أبو اسماعيل
أثارت ظاهرة “التعفيش” في “درعا” استياء أهالي “السويداء” بعد تقدم القوات الحكومية في محافظة “درعا” جنوب البلاد، فبعد أيام من سيطرة الأخيرة على جزء كبير من قرى وأرياف المحافظة بدأت السيارات المحملة بأثاث المنازل (وكل ما تحتاجه الأسرة) تتوافد إلى القرى الغربية بالسويداء، لتفتح فيها أسواقاً بالمفرق والجملة، هذا ما اعتبره جزء كبير من أهالي المدينة أمراً منافياً للأخلاق والضمير.
وبدأت المطالبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطعة تلك المسروقات، وأطلق مجموعة من الناشطين حملة تحت هاشتاغ #مارح_أشتريه_صاحبه_عم_يبكي_عليه #لا_للتعفيش، تفاعل معها أهالي “السويداء” بشكل كبير, في حين لم تخلو الاجتماعات العائلية من مناقشة ظاهرة التعفيش ودعوة أبنائهم لمقاطعة هذه البضائع.
من جهته قال الشيخ “راكان الأطرش” أحد مشايخ الموحدين الدروز وهو ذو مكانة روحانية عالية: «أي غنائم تباع في الجبل حرام عالبائع والمشتري وعلى ولادهن وعيلهن وما راح يتوفقوا، وكرم الضيوف واجب وضيوفنا مفروض نأويهم ونشربن قهوه ونقدملن الشرب والأكل وبعدين بيرجعوا سالمين غانمين».
اقرأ أيضاً: الداخلية آخر من “يريد” أن يعلم.. قوى الأمن تزيل سوق التعفيش من “الضاحية”
ورغم ضعف الإقبال على المواد “المعفشة” في “السويداء” إلا أن أسعارها الرمزية دفعت ببعض الأشخاص لشرائها، مثلا سعر براد الحافظ 26 قدم الذي أصبح حلم لأصحاب الدخل المحدود لا يتجاوز الـ150 ألف بيد أن سعره بالسوق قد تجاوز ال 400 ألف ليرة سورية، أما شاشات التلفاز 32 بوصة كل 4 بـ100 ألف ل.س.
إلى ذلك استقبلت محافظة السويداء أكثر من 15000 نازح من محافظة “درعا” بعد أيام قليلة من بدء العملية العسكرية التي تخوضها القوات الحكومية ضد الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة، حيث توزع الأهالي الوافدين من “درعا” في عدة مناطق من مدن وقرى “السويداء” لتباشر الفعاليات المدنية والأهلية على الفور بمساعدتهم وتامين ما يلزمهم من مسكن ومواد إغاثية.
وشكلت ظاهرة التعفيش ردود فعل واسعة بين السوريين في الفيسبوك، معتبرين أنها لا تمثل القيم السورية، وطالبوا الجهات المعنية لوضع حد لها، إلا أن الأخيرة لم تتدخل إلا عقب انتشار فيديو يوضح قيام الشرطة العسكرية الروسية بإلقاء القبض على مجموعة من المعفشين قالت إنهم من القوات الحكومية.
اقرأ أيضاً: بالصور: تعليقات سوريين على اعتقال الشرطة الروسية العسكرية للمُعفشين: “الحق عالحكومة”!