تعلم أصول الهز والرقص الشرقي.. فالدبكة لم تعد كافية للتعبير عن فرحتك في الأعراس “الوطنية وغير الوطنية”
سناك سوري- رام أسعد
استطاعت الانتخابات الرئاسية التي حصلت في تركيا منذ يومين أن تفجر إبداعات بعض السوريين وتطور من مواهبهم وخاصةً قائد الطوارئ في الجبهة الشامية ”أبو علي سجو“ الذي انتقل بموهبته من “الدبكة العفوية والنخ” إلى مستوى أعلى وهو “هز الخصر والرقص الشرقي” حيث انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لـ”سجو” وهو يرقص “حافي القدمين” على أنغام الزمر والطبل وفوقه صورة عملاقة للرئيس التركي “أردوغان” ورجاله يحاولون بجهد حثيث أن يسبقونه في أداء الرقص (لكن عبث يبدو الموهبة متأصلة به أو أنه كان يتدرب خفيةً عنهم لتأكده بالنصر المؤزر لأردوغان بالانتخابات) بينما كان المطرب يقوم بتوزيع التحيات له ولرجاله ويردد:
”أبطال غصن الزيتون ارفع إيدك بالعالي..
يا أبو علي سجو.. أنت معلمنا الغالي“
”سجو“ شيخ عشيرة العجيل والقائد السابق لمعبر باب الهوى اعتبرَ في فيديو سابق نشر له بعيد صدور نتائج الانتخابات التركية أن فوز أردوغان هو انتصار لسائر المظلومين في الأمتين العربية والإسلامية حيث قال في خطاب تهنئته لأردوغان المليء بالأخطاء النحوية:«وأين يكون مظلومين نجد “أخونا” أردوغان على رأس الهرم الذي يدافع عن المظلومين».(ويقال أن أردوغان سُئِل إن كان يعلم بأن “سجو” أخوه.. لكنه أجاب: مو لأعرف سجو مين أفندم!؟)
وأثار فيديو “هز الخصر” سخرية السوريين الذين دعوه لفتح معهد لتعليم الرقص بدلاً من شغلة قيادة الفصائل (التي لا تسمن ولا تغني عن جوع) فيما اعتبر البعض الآخر أن ”سجو“ ضرب عصفورين بحجر واحد فقد بّيض وجهه أمام الوالي التركي وسوف تتحدث جميع التقارير التي سترفع بحقه عن خصره وعن ركوعه فرحاً ومن ناحية أخرى فقد قام بتأمين خط العودة في حال أحب أن يرجع “لحضن الوطن” حيث أن مثل هذه الخبرة في الرقص حرام أن تضيع هدراً ولا بد أن يستفاد من موهبته النادرة والفظيعة في تعليم البعض أصول الاحتفال “بالأعراس الوطنية وغير وطنية”
اقرأ أيضاً : ضحايا في احتفالات فوز “أردوغان” في “سوريا”!