حرارة الحرب ترتفع جنوب سوريا.. و”البعث” يقيم مؤتمر “سلامة الغذاء”!
ارتفاع جنوني بأسعار المحروقات .. والأهالي تأقلموا مع واقعهم المرير منذ سبع سنوات
سناك سوري-درعا
لا يبدو الوضع في الجنوب السوري مطمئناً، ككل الأوضاع في البلاد بشكل عام، يزداد الخطر هنا مع اقتراب المعركة وبدئها بشكل شبه رسمي يوم أمس الثلاثاء من خلال إطلاق القذائف من قبل الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة على “السويداء”، لترد القوات الحكومية بعد ذلك بقصف قرية “اللجاة” مستهدفة أماكن إطلاق القذائف، بحسب وسائل إعلام محلية.
مع اشتداد وطيس الحديث عن بدء المعركة، شهدت عدة مناطق بريف “درعا” حركة نزوح لما يزيد عن الـ1300 شخص من قرى وبلدات “الحارة”، “عقربا”، “كفر شمس”، “الكرك”، “الحراك”، “مليحة الشرقية”، “مليحة الغربية”، الأمر لم يقتصر على النزوح، فقد ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، خصوصاً المحروقات والمواد الغذائية، بينما فقدت بعض الأنواع الغذائية من الأسواق بشكل شبه كامل.
«إنها الحرب يا بني، ونحن خبرناها جيداً»، تقول الثمانينية “أم محمود” لـ”سناك سوري”، وتضيف: «اعتدنا التأقلم مع الوضع الراهن، وأصبحت حقائبنا هي منازلنا ننقلها معنا كلما نزحنا».
اقرأ أيضاً: فصائل الجنوب السوري تقرر بدء المعركة!
أمام احتكار التجار للمحروقات والمواد الغذائية، قال ناشطون إن عدداً من الهيئات المدنية والعسكرية (المعارضة)، فرضت عقوبات كبيرة بحق المحتكرين، بينما جرى الحديث عن قيام المجلس العسكري لمدينة “نوى” بمصادرة المحروقات من كل المحال التي رفعت ثمنها وبيعها للناس بالأسعار الحقيقية، ومثله المجلس العسكري في “مزيريب” الذي توعد بعقوبات كبيرة بحق المحتكرين والتجار المخالفين.
“الجبهة الجنوبية” التابعة لفصائل “الجيش الحر” حذرت أهالي “السويداء” وطالبتهم بـ”تحييد أنفسهم عن التصعيد العسكري”، و”عدم جر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه”، مهددةً في بيان لها أنها سترد على أي هجوم قادم من المدينة “باعتباره تعدي على حق الجوار”، و”قد أعذر من أنذر”.
في غضون ذلك وبينما تستمر التعزيزات الحكومية بالوصول إلى الجنوب، يقيم فرع حزب البعث في “السويداء” مؤتمر “صناع الجودة العرب”، تحت عنوان “جودة وسلامة صناعات الغذاء والطعام للتصدير وفي الخدمات السياحية”.(حبذ لو يتم التطرق لسلامة المواطن بالمرة مع سلامة الغذاء يلي عندو نقص فيه المواطن).
اقرأ أيضاً: قذائف على السويداء.. وفوج الاطفاء يحذر المواطنين