قذائف على السويداء.. وفوج الاطفاء يحذر المواطنين
تعزيزات تصل إلى المحافظة … وحلم التسوية يتبدد تدريجيا
سناك سوري – خاص
بينما يترقب الجنوب السوري المعركة أو التسوية الكبرى، رغم أن مجمل الظروف تؤكد خيار المعارك، حصدت “السويداء” أولى النتائج جراء المعارك المنتظرة، حيث شهدت سقوط عدد من القذائف ما تسبب بأضرار مادية دون ورود معلومات عن وقوع إصابات أو ضحايا حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وذكرت وكالة “سانا” أن فصائل ريف “درعا” استهدفت المدينة وريفيها الغربي والجنوبي بمدافع “الهاون”، وهذا ما أكدته “فرقة شباب السنة” التابعة لـ”الجيش الحر” والتي قالت في بيان لها إنها استهدفت مواقع القوات الحكومية بالإضافة إلى حيين في “السويداء”.
وأفادت مصادر محلية عن سقوط قذيفتي هاون بالقرب من حي “الخزانات” جنوب المدينة دون ورود معلومات عن مدى الأضرار التي سببتها.
وسقطت قذيفتين في حي “الجلاء” في المدينة إحداها أصابت سور مدرسة “عدنان الحايك”، والثانية سقطت بين الأبنية في الحي نفسه لتقتصر الأضرار على المادية. بينما ذكر مصدر مطلع أن “قوات شباب السنة” استهدفت حاجز قرية “المجيمر” جنوب “السويداء”، وحاجز بلدة “عرى” في الجنوب الغربي.
اقرأ أيضاً: الجنوب السوري.. عيد بنكهة الحرب والترقب!
واندلعت أمس الاثنين اشتباكات عنيفة في منطقة “اللجاة” شمال غرب “السويداء” أدت إلى وقوع ضحايا بين “القوات الحكومية” التي تعزز مواقعها هناك، وبين “الفصائل المعارضة” التي تسيطر المنطقة.
وكانت “الفصائل المعارضة” قد استهدفت التعزيزات العسكرية التي استقدمتها “القوات الحكومية” إلى منطقة “اللجاة” مساء الإثنين، ما أدى لاندلاع المواجهات بين الطرفين حسب ناشطين مدنيين.
في السياق، ذكرت مراسلة “سناك سوري” في “السويداء” أن «صوت رصاص الترحيب أيقظ قرية “الثعلة” المشهورة بمطارها العسكري، إيذاناً بقرب المعركة، شبان القرية رحبوا بالسلاح الفردي بتعزيزات”القوات الحكومية” بينما كان الطيران يرمي منشورات على بلدات درعا المتاخمة للسويداء يدعو المواطنين فيها للابتعاد عن مناطق وجود المسلحين ويقول إن الجيش قادم لتخليصهم»، وقالت مصادر محلية إن الترحيب بالتعزيزات يأتي وسط مخاوف من هجوم مرتقب عليه.
وأضافت: «التعزيزات العسكرية اخترقت قرية “الثعلة”، واستقرت في مطارها، الذي يذكر بالمعركة الشهيرة منذ عامين، وهي القرية الواقعة على حدود “درعا”».
وذكر موقع “فوج إطفاء السويداء”، أن ما سقط على المدينة هو قذائف صاروخية، وليس هاون، محذراً المواطنين من الاندفاع نحو مكان التفجيرات، والابتعاد عن الثكنات العسكرية والمواقع الأمنية.
مصادر المعارضة في “الجنوب السوري” قالت: «إن الأمور تتجه باتجاه واحد هو “الخيار العسكري” الذي بات أمرا ً واقعاً»، مستبعدين حدوث تسوية وفقاً للحشود المتواجدة، وما وصلت إليه الحوارات مؤخراً.
وتحشد “القوات الحكومية”، والفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة قواتهم منذ عدة أيام في الجنوب السوري، بهدف التصعيد الإعلامي، وإعلان الجاهزية للمعركة التي ما تزال مسار جدل، بانتظار تفاهم الدول الكبرى على التسوية أو المعركة.
اقرأ أيضاً: فصائل الجنوب السوري تقرر بدء المعركة!