أجواء مشحونة في دمشق
سناك سوري-دمشق
تأخرت جلسة مجلس محافظة دمشق الثالثة ساعة وربع الساعة، بانتظار اكتمال النصاب من الحضور الذين تأخر بعضهم فيما اختار البعض الآخر عدم الحضور من أصله، ما أثار استهجان رئيس المجلس “عادل العلبي” الذي توعد المدراء الغائبين والمتأخرين عبر تسجيل أسمائهم، “قيد لقلك قيد المسلسل انتهى بس دفتر جودي شغال”.
ومع بداية الجلسة المتأخرة اتهم عضو مجلس المحافظة “حسام البيش” زميله عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل “هيثم ميداني” بتكرار حججه الجاهزة منذ 6 سنوات فيما يخص أزمة النقل، “حلو الكلام منفهم إنو حضراتكن موجودين بمواقع المسؤولية من 6 سنوات وكمان أزمة النقل مستمرة معكن بذات العمر قولكن مين بيغادرنا بالأول حضرات المسائيل ولا أزمة النقل، الله العليم إنو الأمر مرتبط ببعضه”.
“ميداني” لم يقبل أن يقف متفرجاً أمام اتهام زميله فبادر إلى حججه المعهودة واستخدام شماعة الأزمة التي ساهمت بنقص السرافيس والباصات، لكنه وبحسب صحيفة محلية أكد أن هناك 200 باص نقل داخلي في طريقهم إلى قطاع النقل بعد أشهر قليلة “لم يحددها والقليل عنا بيصير كتير خير الله كتير خيو”، كما بين عن استقدام 800 باص عن طريق الخط الإئتماني ما سيؤدي إلى انفراج في أزمة النقل، “قولوا الله عضة كوساية أو يمكن عضة حقل كوسا”.
بعض أعضاء مجلس المحافظة والمدراء المتأخرين عندما سمعوا هذا الحديث كان على بالهم أن يقولوا إن سبب التأخير هو أزمة المواصلات، صايرة وصايرة حجة منيحة والبراهين موجودة من قلب المجلس.
كما نقلت صحف أخرى تطرقت لذات الموضوع عن “ميداني” تأكيده أن مدينة دمشق بحاجة لـ 2000 باص نقل داخلي، لا يتوافر منها سوى 320 موزعة ما بين الملكية الخاصة والعامة، وبالعودة لحديث “ميداني” لصحيفة أخرى فإنه أكد انفراج أزمة النقل عبر استقدام 1000 باص خلال الأشهر القادمة، بينما قال هنا إن المدينة تحتاج لـ 2000 باص، لا تملك منها سوى 320، وبحسبة صغيرة نستنتج أنه حتى ومع قدوم الألف الباص الجديدة ستبقى دمشق بحاجة إلى 680 باص، فعن أي انفراج تحدث السيد “ميداني”، (والله ياميداني إنك مو ميداني بنوب” بس انو بتسع الشام 1000 باص ثانيين؟ وبعدهن 680؟ يمكن تصير كلها باصات خضر).
ورغم أن الأزمة مستمرة منذ سبع سنوات إلا أن كافة مسؤولي النقل من وزراء ومدراء فشلوا في معالجتها، فهل من المعقول أنها مستعصية لهذه الدرجة؟، أم أن (المسائيل) عنها لا يعيشونها مع عوائلهم ولا يشعرون بوجودها ولهذا السبب أهملت وأجلت كل هذا الوقت؟.