مدارس إدلب تنتظر المنهاج الجديد
سناك سوري – خالد عياش
بدء أمس السبت العام الدراسي في محافظة إدلب وذلك بعد أسبوع على انطلاقه في باقي المحافظات السورية.
حيث ذهب صباح أمس آلاف الطلاب إلى مدارسهم في المحافظة التي تشهد هدوءاً مع دخولها في اتفاقية خفض التصعيد خلال اجتماع أستانا أول أمس.
أطفال “إدلب” الذين ذهبوا إلى المدارس صباح السبت لم يرتدوا زياً مدرسياً موحداً، حيث كانوا بثيابهم العادية، وقد التحقوا بالمدارس التقليدية التي مازالت صالحة للاستخدام في المحافظة إضافة إلى مدارس مستحدثة في بعض الأقبية بحسب ماقال “عدنان” وهو أحد المشرفين عن العملية التعليمية في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة.
وأضاف “عدنان” :«إن ظروف الأهالي هذا العام صعبة جداً على الصعيد المالي تماماً كما كانت عليه خلال السنوات السابقة، لكن تراجع حدة الصراع اعتبر عاملاً مساعداً نسبياً مع استمرار المخاوف لدى الأهالي من نشوب صراع من نوع جديد».
ويوضح “عدنان”:« هناك خشية من بدء صراع داخلي في “إدلب” بين الفصائل التي تسيطر عليها حيث تشهد المنطقة توتراً بين هيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية الأخرى».
“عدنان” أكد أن نسبة الأطفال الملتحقين بالمدارس هي أقل من نصف أطفال “إدلب” الذين تراجع اهتمامهم وذويهم بالمدارس حتى باتت نسبة التسرب في أعلى مستوياتها في المنطقة.
وحول المناهج المدرسة في المنطقة قال “عدنان” :«إن معظم مدارسنا تدرس المنهاج السابق الذي كان يدرس العام الماضي في مدارس سوريا مع بعض التعديلات على كتب الدين والتاريخ والقومية، إلا أن بعض المدارس لا تعتمد هذا المنهاج وتعتمد مناهج أخرى بالكامل دون أن نستطيع السيطرة عليها.
وحول المنهاج الجديد الذي اعتمد في سوريا قال “عدنان” :«إنه لم يصل إلى كل المدارس بعد ، ونحن ننتظر وصوله حيث سيكون المنهاج المعتمد في معظم المدارس بعد إجراء بعض التعديلات عليه».
وتعد مرجعيات المدارس في إدلب مختلفة فعلى سبيل المثال في معرة النعمان يوجد مدرستين فقط يشرف عليمها الائتلاف مثل مدرسة “الغزالي” أما باقي المدارس فهي تحت إشراف غير مباشر من وزارة التربية في دمشق حيث يرسل للمدرسين الرواتب من حماه وكذلك المناهج والمستلزمات التعليمية الأخرى.
