الرئيسيةسناك ساخن

أهالي دير الزور يعرضون عن استلام مساعدات الحكومة!

سناك سوري-آزاد عيسى

لم يكن “مهيدي الأبكع” الرجل الستيني يتوقع أن تنتهي حياته باللحظة التي اعتقد بها أنه استعادها، بعد فك الحصار عن مدينته دير الزور، كان قدره أن يقف منتظراً لساعات مع آلاف الأهالي من أبناء المدينة للحصول على خيرات الحكومة، لكنه حصل على الموت ليتقاسمه مع طفل صغير توفي معه بسبب الزحمة والتدافع للحصول عليها، بحسب ما روى لـ “سناك سوري” شهود عيان على الحادثة المؤلمة.

تجمهر الناس للحصول على المساعدات قبل حادثة موت الطفل والرجل المسن

الناس الذين استبشروا خيراً واعتقدوا للحظة أن هناك شيء ما قد تغير في طريقة تعاطي المسؤولين مع المواطن، فوجئوا بماحدث،يقول “حسان” وهو أحد الذين شهدوا التوزيع لـ سناك سوري: «لقد أساء المعنيون توزيع المساعدات الغذائية التي حملتها لنا 12 شاحنة، حيث خصصوا مركزاً واحداً فقط للتوزيع في حي القصور، والمدلل والمدعوم والمعروف من قبل المشرفين على التوزيع حصل على المواد، أمّا من لا يعرفه أحد رجع خائباً مكسوراً لمنزله، دون الاستمتاع بمشاهدة شكل الفواكه المنسية في الذاكرة».

وأكدت مصادرنا في دير الزور أن المساعدات من حيث الكمية كبيرة جداً، إلا أن المحسوبيات وسوء التوزيع عقدا الوضع، لدرجة أن الكثير من أهالي المدينة في اليوم الثالث للتوزيع لم يذهبوا للحصول على المساعدات، وفضلوا الجلوس في المنزل حفاظاً على كرامتهم وأرواحهم، فهم الذين صبروا على حصار داعش ثلاث سنوات، سيصبرون على ظلم “مسائيل الحكومة” لهم لسنوات أخرى مهما امتدت.

وكانت الحكومة قد قالت أمس على لسان محافظ دير الزور إنها ستغرق المدينة بالمساعدات، فهل نحن بانتظار ضحايا جدد أم أنها تعلمت الدرس؟.

يذكر أن شكاوي عديدة أرسلها المواطنون لـ سناك سوري عن سوء معاملة الجهات المسؤولة عن المساعدات، وسوء التوزيع من قبلهم، فهل هناك من يسمع صوت في الحكومة ويعاقب المسؤولين؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى