مادة الأدب الجاهلي في جامعة تشرين تشهد نسبة رسوب غريبة
أحد الدكاترة مدرسي المادة تسائلت "كيف نجح طلابها في الثانوية"
نجح قرابة 49 طالباً من أصل 2500 ـ بحسب الطلاب ـ قدموا امتحان مادة الأدب الجاهلي في جامعة تشرين باللاذقية. وهي نسبة أقل بكثير من النسبة التي تطلبها قوانين الجامعة حول عدد الناجحين في المادة مقارنة مع عدد المتقدمين.
سناك سوري – فاديا بركات
“يارا” واحدة من الطلبة الراسبين. وهي تقول لـ سناك سوري:« الأدب الجاهلي مادة صعبة جداً ومعقدة. حيث لم أستطع أن أفهم تفاصيل الشق العملي منها. والذي يشرحه أكثر من دكتور. ومثلي الكثير من أصدقائي. بينما يبقى القسم النظري أكثر سهولة. حيث نعلق آمالنا بالنجاح عليه. لكننا نفشل أيضا».
الطلاب الراسبون لا تنتهي معاناتهم عند الرسوب. تقول يارا وتضيف: «المعنيون لم يضعوا على اللوحة سوى أسماء الطلبة الناجحين. ما يجعل الطلبة الراسبين غير قادرين على معرفة علاماتهم وتقدير اخطائهم. وهو سلوك يتبع فقط مع هذا المادة. بينما باقي المواد تنشر أسماء جميع الطلبة».
الدكتورة “سميرة موسى” وهي أستاذة مادة النحو. أيدت مطالب الطلاب بمراجعة دفاتر امتحاناتهم والتعرف على علاماتهم. وقالت في حديث لـ سناك سوري: «إنها مطالب مشروعة لاكتشاف أخطائهم. خصوصاً أن أساتذة المقرر هم من خيرة الأساتذة. والمشكلة الوحيدة أن الطلاب لا يعلمون أين الخطأ».
الطلاب حملوا معاناتهم إلى صفحات الفيسبوك ووسائل الإعلام. ما أثار امتعاض أساتذة المقرر. تقول الدكتورة “غيثاء قادرة” وهي مدرسة الشق النظري من المقرر لـ سناك سوري: «هناك حملة يحاول بعضهم من خلالها تشويه المستوى العلمي والفكري للجامعة عبر بعض الصفحات الفيسبوكية.
اقرأ أيضاً: طلاب خسروا امتحاناتهم بسبب الطقس.. لماذا لم تؤجلها جامعة تشرين؟
فقد اعتدنا على طلابنا الذين يلقون اللوم على أساتذة المادة التي يرسبون بها. ولا يلقون اللوم على أنفسهم في نسبة النجاح المتدنية لضعف مستوياتهم وكثرة الأخطاء النحوية واللغوية والأسلوبية والإملائية. وغياب علامات الترقيم».
وتضيف الدكتورة “غيثاء قادرة” التي تعطي تحليل ونظري وتطبيقات :« هناك علاقة خاطئة بين الطلاب والمكتبات التي تدعي مصداقيتها معهم. حيث يتركون محاضرات التحليل في الجامعة. ويذهبون إلى أناس يقومون بابتزازهم لأخذ دروس تحليل خاصة في تلك المكتبات. وشراء المحاضرات الجاهزة التي تكثر فيها الأخطاء النحوية واللغوية والإملائية وغيرها».
الدكتورة “قادرة” ذهبت بعيداً في انتقادها للطلبة. كما تساءلت عن كيفية نجاحهم في الثانوية العامة. ومن أين أتوا بالعلامات التي تؤهلهم لتسجيل فرع اللغة العربية. وفي الحقيقة هم لايجيدون لا التحدث ولا الكتابة باللغة الفصحى. حتى قيل إنه “فرع اللي ما اله فرع”.
وبررت الدكتورة “قادرة” عدم نشر أسماء الراسبين مع علاماتهم بكثرة عدد الطلاب في قسم اللغة العربية. كما نسبتها أيضاً لقلة الموظفين مع ضيق الوقت المحدد لنشر النتائج. خاصة مع بدء الدورة الإضافية. فتم اللجوء إلى حل إسعافي عبر نشر أسماء الطلاب الناجحين فقط.
ونفت الدكتورة قادرة أن يكون عدد المتقدمين للمادة 2500 طالب. وإنما أكدت أن العدد هو 1900 نجح منهم قرابة 150.