بعد السطو المسلح على محل مجوهرات في حلب .. متى تصبح حماية المواطن أولوية؟
جريمة بالتزامن مع حضور رسمي في حلب .. مواطنون يقارنون حماية الوزراء بحماية المدنيين
هزّت جريمة سطو مسلح وقعت أمس مدينة “حلب” بعد انتشار مقطع مصور يوثّق الجريمة كاملة، حيث اقتحم مسلحان ملثمان محلاً للمجوهرات في حي “الهلّك” وأطلقا النار على صاحبَي المحل ما أودى بحياتهما على الفور.
سناك سوري _ حلب
ووثّقت الكاميرات المثبتة داخل المحل تفاصيل الجريمة، حيث دخل المسلح الأول حاملاً بندقية أطلق منها النار مباشرة على الشقيقين “أحمد” و”مهند نعسان”، فيما كان المسلح الثاني بانتظاره في الخارج قبل أن يتبادلا الأدوار، حيث دخل المسلح الثاني لجمع المجوهرات المتواجدة في المحل وسرقتها، بينما كان الآخر في الخارج يطلق النار بشكل عشوائي لإبعاد المارّة عن مكان الجريمة ما أدى لوقوع إصابات، ثم لاذ المسلحان بالفرار.
ونقلت “الإخبارية السورية” الرسمية عن مصدر أمني الجهات المختصة تباشر التحقيق وجمع الأدلة لتعقب مرتكبي جريمة قتل وسلب استهدفت أحد محال الذهب في حي الهلك بمدينة حلب.
مواطنون يقارنون بين حماية المواطن وحماية المسؤولين
وحشية الجريمة أثارت غضب الشارع الحلبي، لا سيما أنها وقعت في وقتٍ مبكر من مساء الجمعة وفي وسط سوق ومحالٍّ مفتوحة وازدحام في المارّة، ما يوحي بأن الخطر قائم على أي شخص في أي فترة من اليوم حتى وإن كان في منطقة مزدحمة.
من جانبٍ آخر، فقد وقعت الجريمة بالتزامن مع فعاليات حملة “حلب ست الكل” التي انطلقت يوم الخميس بحضور رسمي واسع شمل عدداً من وزراء الحكومة السورية.
وبحسب مراسل سناك سوري في “حلب” فقد شهدت الأحياء الغربية من “حلب” ومحيط القلعة، انتشاراً أمنياً مكثفاً ترافق مع حضور المسؤولين، فيما غاب الحضور الأمني عن حي “الهلّك” الواقع في أقصى الشمال الشرقي لمدينة “حلب” وهو حيّ شعبي طالما عانى سكانه من الإهمال، ما دفع مواطنين للمقارنة بين حماية المسؤولين وحماية المواطن وضرورة توسيع رقعة الوجود الأمني لدوريات الشرطة لتغطي كافة أحياء المدينة ولا تقتصر على مناطق دون أخرى.
وفي تشرين الثاني الماضي، أنشأت “المباحث الجنائية” مفرزة أمنية خاصة بحماية محلات الصاغة في حي “الفرقان” في “حلب” لتوفير الأمان لأصحاب المحالّ في المنطقة.
وتعيد الحادثة التذكير بضرورة اتخاذ إجراءات أمنية مشدّدة لجمع السلاح المنفلت، وضبط العصابات التي تواصل ارتكاب جرائمها باستخدام هذا السلاح وبأساليب تظهر أنها لا تتخذ أي خطوات حذرة، مستغلّة الفراغ الأمني في بعض المناطق.


