الرئيسيةسناك ساخن

تأجيل حفل حمص يثير الغضب.. وجندلي يعلّق برسالة هادئة

الموسيقار أكد أن إلغاء حفل حمص أجهض رمزية مشروعه الفني المخصص لساحات الثورة

حسم الموسيقار “مالك جندلي” الجدل حول أنباء إلغاء حفله الذي كان مقرراً في حمص ضمن احتفالات عيد التحرير، مؤكداً النبأ الذي أثار موجة غضب بين متابعين وناشطين في السوشيل ميديا، فيما لم تعلق وزارة الثقافة.

سناك سوري-حمص

وقال “جندلي” المعروف بمعارضته للنظام السابق، إن الحفل كان مقرراً ضمن جولة “سيمفونية سورية من أجل السلام”، وأضاف في بيان له، إنه تلقى عدة دعوات رسمية للمشاركة في فعاليات موسيقية داخل البلاد، وكان من المفترض أن تشمل الجولة عدة مدن سورية، لكن حرصاً على عدم زيادة الضغط على الفرقة السيمفونية وكوادرها، اتفق الموسيقار مع وزارة الثقافة على تقليص البرنامج والاكتفاء بحفلتين في حمص ودمشق ضمن ذكرى عيد التحرير.

“جندلي” قال إنه تم التنسيق الفني واللوجستي بناء على البرنامج الجديد، وكانت محافظة حمص والجهات المعنية على علم بذلك، وحتى أعلن عن حفل ساحة الساعة، وأضاف: «حفل ساحة الساعة لم يكن مجرّد فقرة ضمن جولة فنية، بل كان يمثّل جوهر المشروع ورمزيته؛ نقطة الانطلاق التي تحمل رسالة واضحة مفادها أن الموسيقى تعود إلى الساحات التي شهدت الألم والكرامة، وأن السيمفونية السورية تُعزَف لأول مرة على تراب سوريا في أحد أكثر أماكن الثورة حضورًا في الذاكرة».

هذه التغييرات المفاجئة، وفي هذا التوقيت الحرج، شكّلت تغييرًا جوهريًا في الاتفاق وروح المشروع، لا مجرد تعديل فني أو تنظيمي يمكن تجاوزه الموسيقار مالك جندلي

وكان من المقرر «تقديم مقاطع مختارة من السيمفونية السورية تحاكي هتافات الثورة وشعاراتها وبعض أناشيدها، باعتبارها جزءًا أصيلاً من بنية العمل نفسه»، كما قال مضيفاً أن إلغاء فعالية ساحة الساعة لا يعني نقل الحدث فنيًا إلى قاعة أخرى، بل إلغاء الصيغة الأبرز التي من أجلها وُلد هذا المشروع الهادف.

جندلي تلقّى خبر الإلغاء قبل 5 ساعات من سفره

وأوضح “جندلي” أنه تلقى خبراً بإلغاء حفل الساعة قبل 5 ساعات من موعد سفره، وقال: «قُدّمت تفسيرات متبدّلة (مرة لأسباب لوجستية، ومرة لأسباب أمنية)، ثم طُرح لاحقًا تعديل توقيت الحفل أو نقله إلى صيغة أخرى، أو الاكتفاء بإقامته داخل المركز الثقافي».

واعتبر أن «هذه التغييرات المفاجئة، وفي هذا التوقيت الحرج، شكّلت تغييرًا جوهريًا في الاتفاق وروح المشروع، لا مجرد تعديل فني أو تنظيمي يمكن تجاوزه»، وقال إن اختزال ما جرى بالقول إن الفعالية لم تلغَ بل نقلت، لا يعكس الواقع بدقة، «لأن المشروع من أساسه كان قائمًا على صورة متكاملة تبدأ من ساحة الساعة، وبرنامج فني مخصوص لهذا المكان، ولا يمكن التعامل مع إزاحة هذه الفعالية من المشهد على أنها تفصيل ثانوي».

وأكد أن موقفه لا يحمل أي نية للتصعيد أو الإساءة لأي جهة، إنما هو يعبر عن حرصه على تقديم العمل بما ينسجم مع رسالته، وختم: «أجدد شكري لكل من انتظر هذه الفعاليات في حمص ودمشق، ولجميع من عبّر عن دعمه ومحبته، وأؤكد أن رغبتي في تقديم موسيقاي على أرض سوريا لم تتغير، وأنني مستعد لإعادة التفكير في هذه الجولة أو غيرها متى توفرت الظروف التي تضمن احترام الرسالة التي نحملها جميعًا لوطننا».

ومايزال إعلان وزارة الثقافة عن حفل “جندلي” موجوداً على صفحتها، دون أن تقدم أي توضيح بخصوص ما جرى، حيث كان من المقرر أن تبدأ جولة جندلي الموسيقية مساء 8 كانون الأول الجاري، في ساحة الساعة وسط حمص، ثم ينتقل العرض إلى المركز الثقافي في المدينة، وبعدها يومي 11 و12 كانون الثاني في دار الأوبرا بدمشق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى