كشفت مصادر محلية عن مقتل الشيخ رائد المتني أحد وجهاء محافظة السويداء، بعد يومين من اعتقاله على يد “الحرس الوطني” بالمحافظة، في عملية تداول ناشطون مقاطع مصورة منها، أظهرت تعرضه للإهانات وحلق شاربه، ما أثار موجة استياء واسعة حينها.
سناك سوري-السويداء
وذكرت قناة الإخبارية، أن جثمان المتني وصل إلى المشفى الوطني، مشيرة أن قوات الحرس الوطني اعتقلته بتهمة التعاون مع السلطة السورية.
وأثار خبر مقتل “المتني” موجة استنكار واسعة عبر السوشيل ميديا، بينما لم يصدر الحرس الوطني أي بيان حول الحادثة.
وقال الصحفي “عهد مراد” ابن مدينة السويداء في منشور له، إن «مقتل رائد المتني تجاوز للمعقول والمقبول، مقتل رائد المتني طعنة في ظهرنا جميعاً، حتى لو كان خائناً، تقتلوه بعد توقيفه يا “قضاة”؟».
“أين القانون الذي ساروا عليه”، تتساءل “تغريد”، وتضيف: «ومن الذي حاكم ،اين اللجنة القانونية، لست بمحض الدفاع عن رائد،لكن دفاعا عن القانون المغتال من جديد في السويداء، عموما لماذا نستغرب لقد طمست عشرات الجرائم في السويداء دون حسيب ولا رقيب».
وكان الحرس الوطني وهو تجمع للفصائل تم تشكيله عقب أحداث تموز الأخيرة لتوحيد الفصائل المحلية، نفذ حملة أمنية تضمنت اعتقال ما لا يقل عن 5 أشخاص، مؤكداً اعتقال “رائد المتني” و”عاصم أبو فخر”.
وأصدر “الحرس الوطني” بياناً قال فيه أنه توصّل إلى معلومات مؤكدة تكشف عن مؤامرة دنيئة وخيانة عظمى، تورّطت فيها مجموعة من المتخاذلين والعملاء الذين باعوا ضمائرهم بالتنسيق مع الحكومة في دمشق بحسب البيان.
واعتبر البيان أن ما أسماها بالمؤامرة هي طعنة غادرة في خاصرة الجبل، ومحاولة لضرب صمود أهله وإرادتهم الحرة، مضيفاً أنه تم كشف خيوط المؤامرة كاملةً وتحديد المتورطين والمشتبه بهم.
وفي بيان ثانٍ، قال “الحرس الوطني” أنه أوقف اثنين من منتسبيه إثر ارتكابهم تصرّفاً مخالفاً للانضباط العسكري، ومنافياً للعادات والتقاليد على حد تعبير البيان.








