على الرغم من انخفاض سعر الدولار نحو 3000 ليرة مقارنة بموسم شتاء العام الفائت، إلا أن أسعار الألبسة والأحذية شهدت ارتفاعاً بنحو 20 بالمئة هذا العام.
سناك سوري – خاص
علا 33 عاماً موظفة في منظمة إنسانية، قالت لـ”سناك سوري”، إنها اشترت حذاء شتوي بسعر 275 ألف ليرة من حي الزراعة، وأضافت أن الحذاء الذي اشترته العام الفائت من ذات المحل كان سعره بحدود 225 ألف ليرة.
سألت علا صاحب المحل عن سبب عدم تخفيض السعر، وأجابها ببساطة “مافي إنتاج كتير السنة”، مشيرة أنه تذرع العام الفائت بسعر الدولار وأتاوات الحواجز التي لم تعد موجودة اليوم.
زيادة 50 ألف على الحذاء
كانت “إباء” 42 عاماً تبحث عن حذاء شتوي مناسب لطفلتها في المدرسة، وذهبت إلى المحل ذاته التي اعتادت الشراء منه في حي المشروع السابع، وتفاجأت حين رأت الحذاء نفسه الذي ابتاعته العام الفائت بسعر 175 ألف ليرة، بينما اشترته العام الماضي بسعر 125 ألف ليرة.
إباء تحدثت لـ”سناك سوري” عن ارتفاع أسعار الملابس بالعموم، فالجاكيت الشتوي في البالة وصل إلى 300 ألف ليرة، والأحذية فيها تتراوح بين 250 وحتى 600 ألف ليرة معربة عن استغرابها، ورجحت أن يكون السبب عدم وجود رقابة على الأسواق.
مستوردة!
فداء 27 عاماً موظف في القطاع الخاص، رأى بيجاما أعجبته على إحدى صفحات محال الألبسة في المدينة، ليسأل عن السعر وكان الجواب صادماً 425 ألف ليرة، على الرغم من أن سعر البيجاما عادة في هذا المحل لا يتجاوز 200 ألف بأحسن الأحوال.
صاحب المحل كان قد كتب قبل السعر بأنها “مستوردة”، حيث يبرر كثير من أصحاب المحال التجارية ارتفاع أسعار بضائعهم لكونها مستوردة من تركيا، والمفارقة أن معظمها مكتوب عليه “صنع في سوريا”، وحين تسألهم يقولون “القماش مستورد”!.
بعض المحال باتت تسعر بضاعتها بالدولار، وتنشر إعلانات بأنها باتت تحضر ملابس من “شي إن” وهو متجر إلكتروني عالمي معروف بأنه لمحدودي الدخل، لكن الحال يختلف في سوريا حين تصلك رسالة مكتوب بها “سعر الحذاء 35 دولار”.
يذكر أن متوسط الرواتب في سوريا لا يتجاوز مليون ليرة، ما يعني أن جاكيت من البالة يعادل ثمنها أحياناً نصف الراتب.
