حمص: هجوم مسلح يثير الهلع ويعطل حياة الناس
هلع في بعض أحياء حمص وتوقف حركة النقل بشكل شبه كامل

تعرضت أحياء المهاجرين والأرمن الجنوبي وطريق زيدل في مدينة حمص إلى هجوم مستمر منذ صباح اليوم، أعقبه انتشار قوات الأمن، بينما حوصر الأهالي في منازلهم، وسط حالة من الهلع يعيشونها امتدت إلى حي الزهراء، الذي يشهد كباقي الأحياء إغلاقاً شاملاً لكل المحال التجارية وتوقف حركة النقل بالكامل.
سناك سوري – حمص
وقالت إحدى الساكنات في الحي، إنها كانت في دوامها الحكومي حين بدأ الهجوم، وأضافت لـ”سناك سوري”، بأنها تواصلت على الفور مع شقيقتها المعلمة في مدرسة “مي زيادة” للبنات بحي المهاجرين للاطمئنان عليها، فأخبرتها أن المهاجمين دخلوا المدرسة بالتزامن مع وصول قوات الأمن العام الذين أخرجوا المسلحين ونظموا عملية خروج المعلمين والطلاب إلى منازلهم.
وفي “حي الزهراء”، ومنذ بدء الهجوم تدافع الأهالي باتجاه المدارس لإخراج أطفالهم، ما سبب زحاماً كبيراً وحالة من الهلع، حتى تمكنوا من أخذ أبنائهم والوصول إلى المنزل بأمان.
شاهد عيان من أهل المنطقة قال لـ”سناك سوري”، إن المهاجمين دخلوا بالعصي والأسلحة وبدأوا بضرب المارة مع سماع أصوات إطلاق رصاص وسيارات الإسعاف، وسط أنباء عن إحراق منازل وتكسير سيارات ودراجات نارية، كذلك قال ناشطون إن الهجوم أسفر عن ضحايا ولم يستطع سناك سوري التأكد من القصة.
وزارة الداخلية لم تصدر أي تعليق على الهجوم، لكنها أعلنت عن جريمة قتل في قرية “زيدل” بريف حمص وربطت أهدافها بنشر الطائفية، وقال قائد الأمن الداخلي في المحافظة، العميد “مرهف النعسان”، إن «البلدة شهدت جريمة قتل وصفها بالمروعة حيث عُثر على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما، وقد تعرضت جثة الزوجة للحرق. كما وُجدت في موقع الجريمة عبارات تحمل طابعًا طائفيًا، ما يشير إلى محاولة لبث الفتنة بين الأهالي».
وأضاف أنهم اتخذوا جميع الإجراءات القانونية اللازمة، بينما ذكرت الوزارة بأن البلدة تشهد تعزيزاً أمنياً، لضمان الأمن وحماية الاستقرار ومنع أي استغلال للحادثة لإثارة الفتنة.








