البلدية تمنع زراعة شجرة وتغضّ النظر عن أعمدة محال الوجبات السريعة!
الصحفية آلاء عليوي تروي مفارقة بين تشدد القوانين على "شجرة" وتراخيها أمام المخالفين
تحدثت الصحفية “آلاء عليوي” عن مفارقة غريبة، حيث منعت من زراعة الأشجار أمام منزلها في دمشق، بينما امتلك أصحاب محال الوجبات الجاهزة القدرة على حفر الرصيف وتركيب إنارة.
سناك سوري-دمشق
وتحدثت “آلاء” في منشور لها عبر فيسبوك عن جيرانها من أصحاب محال الوجبات السريعة، وكيف بدأ أولهم بتركيب إنارة قوية وأضواء ملونة لجذب انتباه الناس، الأمر الذي نجح معه، ليحذو حذوه منافس آخر وتنتقل الفكرة إلى المنافس الثالث، الذي حفر الرصيف وركب أعمدة الإنارة.
تقول “آلاء” إن المشكلة ليست هنا، بالعكس تماماً أوقفت إنارة الغرفة المطلة على الشارع لأن النور القادم يكفي، لكنها تتحدث عن مفارقة مختلفة حين جاءت البلدية لترميم الرصيف المقابل للمنزل، حيث أخبرت الورشة أن تترك 3 فراغات عبارة عن أحواض عند التبليط لتقوم بزراعتها بلاث شجرات أمام المنزل، وقد تمت الموافقة.
اشترت “آلاء” الشجرات الثلاث وانتظرت، لتتفاجأ برفض مراقب البلدية ترك الأحواض متذرعاً بأنه يجب تقديم طلب رسمي لمديرية الحدائق أولاً، والتي تقرر قبول الطلب أو رفضه، وبالفعل راجعت العائلة البلدية لمحاولة تلافي الأمر سريعاً قبل تبليط الرصيف.
تقول “آلاء”: «أخبرناهم أننا نريد فقط إعادة زراعة الشجرات التي كانت موجودة مسبقا في هذا المكان، وأُزيلت عنوةً من قبل مؤسسة تابعة لرامي مخلوف حينها، وتحويله إلى “رامب” لصعود السيارات على الرصيف وركنها فيه. فكان جوابهم مماثلاً: أن علينا أن نسير وفق القانون الذي يقتضي التقدّم بطلب إلى مديرية الحدائق أولا، لأنه لا يحق لأيّ مواطن يرغب بزراعة شجرة في هذا البلد أن يزرعها!».
وفي نهاية منشورها تتساءل “آلاء”، «لماذا يُسمح ولا يُحاسَب من يرغب بنفسه ويحفر بيده الأرصفة والشوارع، وينصب الأعمدة، ويضرب التمديدات الصحيّة على هواه في منافسة تجارية شعواء، ثم يُطبَّق القانون في هذا البلد على “شجرة” ولا يُطبق على باقي العباد؟!».
يذكر أن الحرائق الكبيرة التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات الحراجية في عموم سوريا، تحتاج جهداً وتعاوناً كبيراً لزراعة أي شجرة أينما يمكن ذلك، خصوصاً في المدن الكبرى مثل دمشق.


