“كم عالسوري؟”، تساءل كثير من المواطنين في تعليقاتهم على قرار تخفيض سعر المحروقات الذي أعلنته وزارة الطاقة عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك مساء أمس الثلاثاء، (القرارات الليلية مكملة معنا لكن منيح بالتخفيض هالمرة).
سناك سوري-دمشق
وبحسب القرار انخفض سعر البنزين أوكتان 90 من 1.1 إلى 0.85 دولار، والمازوت من 0.95 إلى 0.75، والغاز المنزلي من 11.8 إلى 10.5 دولار، والغاز الصناعي من 18.88 إلى 16.8 دولار.
وأثار تسعير المحروقات بالدولار دون أي ذكر لمقابله بالليرة السورية، العديد من التساؤلات، وكتبت رشا: “ليش صارت العملة بالدولار؟ خير إن شاء الله ابقى قبضوا الناس بالدولار وبعدين سعرو فيه”، ووافقها الرأي “عمر” الذي قال: «من المفترض يكون السعر بالليرة السورية، بكرا كل كازية تضرب الدولار على كيفها ويضيع المواطن».
ويوجد نوعان من الرواتب في سوريا، الأول بالليرة السورية ومتوسطه نحو مليون ليرة، والثاني بالدولار ويتراوح بين 250 وحتى 1200 دولار كما هو الحال في وزارة العدل بعد زيادة الرواتب الخاصة بها مؤخراً.
“ماهر” قدم شكره لوزارة الطاقة، وتمنى عليها أن تنظر بأسعار الكهرباء “لتكتمل أفراح الناس”، على حد تعبيره، ومثله “سماح” والعديد من المعلقين الآخرين.
وكانت الحكومة قد رفعت أسعار الكهرباء لكل القطاعات، فيما بلغت نسبة الرفع بالقطاع المنزلي نحو 600% مع تحسن كبير بساعات التغذية، الأمر الذي أثار مخاوف كبيرة من الفاتورة القادمة.
كيف ستسعر الكازيات؟
أبدى العديد من المعلقين والمعلقات تخوفه من أن تتلاعب الكازيات بسعر الصرف المتقلب أساساً، وقال “محمد”: «من المفروض عند صدور هيك قرار وبالدولار يجب تثبيت قيمة صرف الدولار لمنع أي تلاعب بالاسعار من قبل التجار».
ويبلغ سعر صرف الدولار بالسوق السوداء نحو 12 ألف ليرة، بينما في نشرة مصرف سوريا المركزي ليوم أمس بلغ 11 ألف ليرة، وهي ثابتة منذ عدة أشهر.
وبينما يعتبر البعض أن التسعير بالدولار خطوة نحو “الشفافية الدولية”، يراها آخرون بداية مرحلة جديدة من الغموض المحلي، إذ لا أحد يعرف بالضبط كم سيدفع عند الكازية، ولا بأي نشرة الرسمية أم السوداء أم المزاجية. في النهاية، يبدو أن الحكومة خفّضت السعر بالدولار ورفعت الحيرة بالليرة.








