الرئيسيةسناك ساخن

قنابل واحتجاز عميد الكلية.. احتجاج صامت ضد اعتداء مسلح في جامعة دمشق

أكاديميون يطالبون بمحاسبة المعتدين علناً ووزارة التعليم تتعهد بإجراءات صارمة لحماية الكوادر

شارك أعضاء في الكادر التدريسي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق صباح اليوم الإثنين، بوقفة احتجاجية صامتة، ضد حادثة الاعتداء على عميد الكلية، ورئيسة قسم اللغة الإنكليزية أمس الأحد، والتي استدعت رداً من وزارة التعليم العالي وأثارت جدلاً واسعاً في السوشيل ميديا.

سناك سوري-دمشق

وقال مشاركون في الوقفة إن حادثة الاعتداء على عميد الكلية ورئيسة قسم اللغة الإنكليزية، سبقها عدة حوادث استهدفت طلاب وطالبات، كذلك عاملين وعاملات في الحقل التربوي والتعليمي بمحافظات أخرى، ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: “نطالب بمحاسبة المعتدين بشكل علني، كرامة الجامعة من كرامة العاملين فيها، حماية الكوادر التعليمية واجب وطني، سلاح في الجامعة حرب على الحضارة”.

وبحسب الرواية المتداولة في السوشيل ميديا، فإن عناصر مسلحة يُعتقد أنهم إخوة إحدى الطالبات المرشحات لنيل شهادة الدكتوراه، كانوا قد اقتحموا كلية الآداب في الجامعة بعد خلاف نشب بين الطالبة والمشرف على رسالتها الذي طلب إليها إجراء تعديلات على الرسالة الأمر الذي رفضته الطالبة.

وأضافت الرواية أن المهاجمين استخدموا أسلحة وقنابل، واحتجزوا عميد الكلية وأحد الموظفين لمدة نحو ساعة، قبل أن تتدخل وزارتا الداخلية والدفاع لإنهاء الموقف والسيطرة على الوضع، بينما لم تصدر جامعة دمشق أي توضيح أو بيان بخصوص الحادثة واكتفت بمشاركة بيان وزير التعليم العالي “مروان الحلبي”.

وأعرب وزير التعليم العالي في بيان نشرته صفحة الوزارة، عن بالغ الأسف إزاء الحادثة، وقال إن هذا التصرف لا يمت إلى القيم الإكاديمية والإنسانية، ولا إلى تقاليد المؤسسات السورية التعليمية، دون أن يذكر أي من تفاصيل الحادثة.

وأضاف: «أتابع شخصياً مع الجهات المختصة مجريات التحقيق في هذه الجريمة، وستُتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة الفاعلين، ولن يُسمح بأي شكل من الأشكال بالمساس بحرمة الجامعات أو أمن كوادرها».

وأكد أن «حماية أعضاء الهيئة التدريسية وصون كرامتهم واجبٌ وطنيٌّ وأخلاقيٌّ، والدولة بكل مؤسساتها معنيّة بتأمين بيئة آمنةٍ ومستقرّة لكل من يؤدي رسالته العلمية بشرفٍ ومسؤولية»، متمنياً السلامة لكل الكوادر الأكاديمية والإدارية.

ويأمل أساتذة وطلاب كلية الآداب أن تشكل هذه الوقفة خطوة أولى في مسار طويل لاستعادة هيبة المؤسسة التعليمية، وتأكيد أن كرامة المدرّس لا تمس، وأن السلاح لا مكان له في قاعات المعرفة.

زر الذهاب إلى الأعلى