الرئيسيةسناك ساخن

مسدس على خصر المراسل.. كيف تعامل إعلاميو السلطة مع مواجهات الشيخ مقصود؟

خطاب إعلاميين مقربين من السلطة يثير تساؤلات حول حدود المهنية في تغطية الأزمات: إعلام حرب أم إعلام سلام؟

بينما اشتعلت المواجهات في حيّ الشيخ مقصود بحلب، انشغل عدد من الإعلاميين المحسوبين على السلطة بخطاب اتسم بالتعبئة والتحريض، أكثر مما اتسم بالدعوة إلى التهدئة أو تغليب صوت العقل، ومع تباين المواقف، برز السؤال القديم الجديد، هل يتصرف الإعلاميون السوريون في الأزمات كإعلاميي حرب يكرّسون الانقسام، أم كإعلاميي سلام يسعون لتخفيف الاحتقان؟

سناك سوري-دمشق

الإعلامي “موسى العمر”، تحدث فوراً عن “الطحن”، ورغم أنه لم يأت على ذكر المواجهات بشكل مباشر، إلا أنه نشر عبر صفحته بالفيسبوك بالتزامن معها قائلاً: «لئن دارت رحاها مع رحانا، طحناهم وكنا الطاحنينا».

بدوره الإعلامي “قتيبة ياسين” وصف قسد بالعصابة، ونشر فيديو وُصف بالتحريضي لشخص قال إنه كان مراسلاً حربياً في جيش النظام السابق، وهو اليوم في حي “الشيخ مقصود” انضم إلى قسد، وأضاف: «لن تستقر محافظة حلب وفيها عصابة تسيطر على أحياء بأكملها».

خطاب الإعلامي “هادي العبد الله” أيضاً جاء تحريضياً، وتساءل لماذا “الدولة لا ترد على قسد”، متهماً الأخيرة بأنها قد بدأت، وقال: «كل ما تفعله قسد هو تسريع و تعجيل بنهاياتها.. من أسقط الأسد لن تعجزه قسد».

أما المفاجأة الكبرى، فكانت بظهور مراسل منصة “الثورة الخبر” وعلى خصره “مسدس” بينما ظهر في إحدى التغطيات الميدانية للمواجهات، وعلّق الصحفي “جورج كدر” على الفيديو، قائلاً: «يا خزات العين إعلام مسلح مقاتل بالكاميرا والرصاص».

تُظهر طريقة تعاطي الإعلاميين السابق ذكرهم مع المواجهات، أن المسافة بين الإعلام الحربي والإعلام المسؤول لا تزال ضبابية في المشهد السوري، حيث تتقدم لغة السلاح على لغة السلام، ويستبدل نقل الحقيقة بتغذية العداء.

يذكر أن مواجهات عنيفة اندلعت بين القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، مساء أمس الإثنين، ما أدى لضحايا وإصابات بين المدنيين، قبل أن يتوقف التوتر عقب اتفاق بين الحكومة وقسد.

زر الذهاب إلى الأعلى