مقعدان مفقودان في مجلس الشعب السوري .. نتائج ناقصة وتجاهل رسمي

أعلنت “اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب” اليوم النتائج الأولية لتصويت “الهيئات الناخبة” من أجل اختيار ثلثي أعضاء المجلس، لكنها أسقطت دون سابق إنذار أو توضيح دائرة كاملة بريف “حلب” وغيّبت كلياً المقعدين المخصصين لها.

سناك سوري _ حلب

وينص النظام الانتخابي المؤقت على أن “الهيئات الناخبة” تختار 140 عضواً يمثلون ثلثي المجلس، مقابل 70 عضو آخرين يعيّنهم رئيس الدولة بشكل مباشر، فيما تم الإعلان عن تأجيل الانتخابات في 3 محافظات بسبب الظروف الأمنية.

التأجيل طال “السويداء” وحصتها 3 مقاعد و”الرقة” 6 مقاعد و”الحسكة” 10 مقاعد، أي ما مجموعه 19 مقعداً، وبالتالي يبقى للهيئات الناخبة 121 مقعداً لاختيارهم، إلا أن النتائج لم تكشف أكثر من 119 اسماً.

وأجرى سناك سوري عملية بحث عن المقعدين المفقودين، فتبيّن أنهما يمثّلان حصة دائرة “عين العرب/ كوباني” في ريف “حلب”، علماً أن المدينة التي تقع تحت سيطرة “قسد” ورد اسمها في القرار 24 المتعلق بتوزيع المقاعد على المحافظات والدوائر، لكنها غابت لاحقاً عن قوائم “الهيئات الناخبة” ثم قوائم المرشحين ثم النتائج بطبيعة الحال.

كما أن القرار المتعلق بتحديد المركز الانتخابي لكل دائرة تجاهل “عين العرب/كوباني” ولم يحدد لها مركزاً انتخابياً في منطقة أخرى مثلاً.

لكن رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب “محمد طه الأحمد”، والذي من المفترض أنه أكثر شخص مطّلع على تفاصيل العملية الانتخابية وأرقامها ومقاعدها في “سوريا” بحكم منصبه، قال اليوم في تصريح لـ“الإخبارية السورية” أن اللجنة العليا ستعقد غداً اجتماعاً لوضع آلية لإجراء الانتخابات في 12 دائرة.

في حين، يبلغ عدد الدوائر في السويداء 3 دوائر، إضافة إلى 4 دوائر في الحسكة و3 دوائر في الرقة، وإذا أضفنا لهم دائرة “عين العرب” يصبح المجموع 11 دائرة انتخابية وليس 12 كما قال “الأحمد”، علماً أن اللجنة العليا أعلنت في وقتٍ سابق أنها ستجري الانتخابات في دائرتي “الرقة” و”تل أبيض” عن محافظة “الرقة” ودائرة “رأس العين” عن محافظة “الحسكة” وقامت بتشكيل لجان انتخاب فرعية لتلك الدوائر الثلاث ثم أعلنت القوائم الأولية لهيئاتها الناخبة، إلا أنها لم تصدر بعد ذلك قوائم نهائية للناخبين ولا قوائم للمرشحين عن الدوائر المذكورة، وتجاهلت توضيح السبب للرأي العام.

وفي الوقت الذي تم فيه الإعلان بوضوح عن تأجيل الانتخابات في المحافظات الثلاث، فإن ذلك لم ينطبق على دائرة “عين العرب/كوباني” التي تم تجاهلها بالمطلق ولم يأتِ أي تصريح رسمي على ذكرها بوضوح، ما يفتح باب التساؤلات عن السبب وراء ذلك.