
قالت مصادر محلية في مدينة “دير الزور”، إن مصلين عثروا على طفل رضيع أمام الباب الشرقي لمسجد “العرفي” في المدينة، مساء أمس الثلاثاء خلال صلاة العشاء، في حادثة مؤلمة تعيد للأذهان قصص أطفال آخرين سبق أن عُثر عليهم بطرق مشابهة في مناطق متفرقة من سوريا.
سناك سوري-دير الزور
وبحسب صفحة “صوت المدينة“، فإن الطفل تم إسعافه إلى المشفى، إلا أنه توفي لاحقاً غالباً لأنه لم ينل الاهتمام اللازم بالنسبة لعمره الصغير حيث لم يتجاوز اليومين من العمر، مشيرة إلى أن القسم الشرقي في المدينة تسلم جثمان الرضيع لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وبين عامي 2019 وحتى عام 2022، تواترت أخبار العثور على أطفال رضّع في مناطق متفرقة من سوريا، سواء في مداخل البنايات أو أمام الجوامع، وسط أخطار جسيمة كحال الطفلة الرضيعة التي عثر عليها في أحد شوارع “حلب” عام 2021، وقال حينها الإعلامي “صهيب المصري”، إن الطفلة وصلت إلى المستشفى شهر تشرين الأول 2021، بعد إيجادها في الشارع وتعرضها لنهش من قبل القوارض، لتخضع للعلاج على إثرها.
وفي عام 2022، تفاعل ناشطون وناشطات مع الطفلتين “فجر” من حماة و”روح” في اللاذقية، اللتان عُثر عليهما في ظروف مشابهة، لكن لحسن حظهما لم تتعرضا لأي أذى وبحسب المعلومات تم تسليمهما لاحقاً لدور الأيتام.
ورغم أن الفقر ليس مبرراً ليترك أي أحد ابنه في الشارع، فإن ناشطين عزوا سبب ترك الأطفال بتلك الطريقة للأوضاع المعيشية، وبحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فإن تسعة من كل عشرة أشخاص في سوريا يعيشون في فقر، وفق تقرير له مطلع العام الجاري، جاء فيه أيضاً أن واحداً من كل أربعة عاطل عن العمل.