الرئيسيةتقارير

سوريا: 2 مليون و490 ألف ليرة كلفة الطعام الشهرية لعائلة من 5 أشخاص

وجبات بلا لحوم ولا فواكه تلتهم الراتب وتترك الأسر عاجزة عن باقي الاحتياجات

فطور بسيط من لبنة وزعتر وبيض، غداء موسمي من باذنجان وخيار، وعشاء متواضع من سندويشات فلافل، هذه قائمة يومية قد تبدو متقشفة، لكنها تكلف أسرة سورية من 5 أشخاص، نحو 83 ألف ليرة في يوم واحد، ما يعادل نحو 2 مليون و490 ألف ليرة في الشهر.

سناك سوري-خاص

خلال شهر أيار الفائت، أجرى سناك سوري حسبة مشابهة لكلفة طعام أسرة من 5 أشخاص شهرياً، وحينها تم اختيار الفاصولياء على الغداء وسعرها كان 8000 ليرة للكيلو الواحد، لكن اليوم سعر الكيلو وصل إلى 25 ألف ليرة بنهاية موسمها، فتم الاعتماد على الباذنجان.

وحافظ سناك سوري على الكميات نفسها التي وردت شهر أيار الفائت، ليتبين أن ما كان يكلف الأسرة مليون و700 ألف ليرة شهرياً، بات اليوم يكلفها مليونين و490 ألف ليرة شهرياً.

رغم انخفاض الأسعار: الطعام يكلف الأسرة مليون و700 ألف بالمتوسط شهرياً

تفاصيل التكاليف

تحتاج الأسرة إلى ربع كيلو لبنة بسعر 7000 ليرة، وصحن زعتر وزيت بكلفة 7000 ليرة، مع 5 بيضات بسعر 7500 ليرة، ونصف ربطة خبز بسعر 2000 ليرة، أي كلفة الإفطار بالمتوسط 23500 ليرة، وكان شهر أيار الماضي يكلف 17 ألف ليرة لنفس الأطباق دون أي زيادة أو نقصان.

لارتفاع سعر الفاصوليا اليوم تم الاعتماد على الباذنجان أقل الخضروات سعراً هذه الأيام، ومع ذلك فإن كلفة غداء بسيط مؤلف من مسقعة الباذنجان مع سلطة خيار ولبن سيكلف العائلة 45 ألف ليرة تقريباً، موزعة على 2 كيلو باذنجان 10 ألف ليرة، وكيلو بندورة 6000 ألف ليرة، وثوم مع زيت للطهي بنحو 9000 ليرة، إضافة إلى كيلو خيار بسعر 9000 ليرة وكيلو ونصف لبن بسعر 9000 ليرة، ونصف ربطة خبز بسعر 2000 ليرة.

مطبق الباذنجان يهزم زميلي.. هل تهزمنا البطاطا المسلوقة لاحقاً؟

وبحال اقتصر العشاء على 5 سندويشات فلافل فإنه سيكلف بالمتوسط 14500 ليرة، موزعة على 5000 ليرة فلافل (3 أقراص لكل شخص)، ونصف كيلو بندورة بـ3000 ونصف كيلو خيار بـ4500 إضافة إلى نصف ربطة خبز بـ2000 ليرة، وكان يكلف شهر أيار 12 ألف ليرة.

وإذا ما افترضنا أن الأسرة ستختار نفس قائمة الطعام يومياً، فإن الطعام سيكلفها شهرياً نحو مليونين و490 ألف ليرة، مقارنة بمليون و700 ألف ليرة شهر أيار الفائت.

المتغير الوحيد في المعادلة أن الراتب شهر أيار كان 300 ألف ليرة، واليوم وصل إلى مليون ليرة بالمتوسط بعد الزيادة الأخيرة 200% شهر آب الفائت.

ورغم أنّ الحسبة اعتمدت على أطعمة متواضعة لا تتضمن اللحوم أو الفواكه، إلا أنّ الكلفة بقيت مرتفعة بشكل يفوق قدرة معظم الأسر، يقول أبو أحمد، وهو موظف حكومي لـ “سناك سوري”: «حتى مع زيادة الراتب الأخيرة ماعاد نلحق.. الراتب بيخلص بأول أسبوع على الأكل بس»، بينما أشارت أم خالد إلى أنها ومنذ زمن بعيد تستغني عن شراء اللحوم أو الدجاج، وتقتصر على الخضار الأرخص ثمناً.

ويرى باحثون اقتصاديون أنّ هذا الواقع يعكس اتساع الفجوة بين الدخل وكلفة المعيشة، حيث تستهلك المواد الغذائية وحدها معظم الراتب الشهري، تاركة الأسر عاجزة عن تأمين احتياجات أساسية أخرى مثل الدواء والمواصلات والإيجار.

تحسين رواتب القضاة والصحة والتربية قريباً

مؤخراً تم الإعلان عن زيادة في رواتب القضاة والعاملين في وزارة العدل، وبحسب الجداول المتداولة فقد تراوح راتب العاملين في الوزارة بين 150 دولار للمستخدمين وحتى 250 دولار للقضاة، ويضاف لغالبية الفئات تعويضات أخرى تجعل من بعض الرواتب تصل إلى 1200 دولار شهرياً.

بالتزامن مع ذلك برزت وعود بزيادات قريبة للتعويضات على الراتب للمعلمين والعاملين في وزارة التربية، كذلك في وزارة الصحة، مع تصريحات أطلقها وزير المالية “محمد يسر برنية” بزيادة رواتب جديدة للعاملين بالدولة مع بداية العام القادم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى