بسبب عبارة .. مسلحون يعتدون على مؤذّن مسجد جعفر الصادق في حمص
لجنة المسجد تعلن استقالتها .. وتعليق الشعائر الدينية فيه لأول مرة منذ 62 عاماً

أعلنت لجنة مسجد “الإمام جعفر الصادق” في “حمص” استقالتها وتعليق الشعائر الدينية في المسجد احتجاجاً على ما تعرّض له المؤذّن من اعتداء على يد مسلحين.
سناك سوري _ متابعات
وقالت صفحة “المجلس الإسلامي العلوي في حمص” أن مجموعة مسلحة من ملثمين دخلوا المسجد بعد رفع أذان العشاء يوم الخميس الماضي، وقاموا بضرب المؤذّن ضرباً مبرحاً وهدّدوه بالقتل بسبب رفعه عبارة “حي على خير العمل” ضمن الأذان وفق المذهب الجعفري.
وتذرّع المسلحون بأنهم نهوا المؤذّن عن ذلك سابقاً، مع الإشارة إلى أن الحادثة تكررت منذ 4 أشهر مع المؤذن السابق الذي استقال بعد أن ضربوه، وهددوا إمام المسجد بوضع السلاح على صدره وأنهم سيقتلونه إن تكرر الأمر، فيما تم إبلاغ المعنيين ووعدوا بعدم تكرار الحادثة لكنها تكررت يوم الخميس بحسب صفحة المجلس.
وأعلن المجلس الإسلامي العلوي أنه سيتم إيقاف الشعائر الدينية في مسجد “الإمام جعفر الصادق” في حي “النزهة” بمدينة “حمص” حتى إشعار آخر، وريثما تتم معالجة الأمر من المعنيين وضمان أمن وحياة المصلين والقائمين على الشعائر الدينية في المسجد.
وأشار بيان المجلس إلى أن رئيس قسم شرطة “باب السباع” أرسل عناصر أمن لحماية المصلين أثناء صلاة الجمعة يوم أمس، لكنه اعتذر عن حماية المسجد في بقية الأوقات.
وختم البيان بالإشارة إلى أن المسجد بني عام 1963 بتعاون أهالي الحي وأصحاب الأيادي البيضاء، ولم تتوقف الصلاة فيه منذ ذلك الحين حتى اليوم بسبب هذا الحادث الأمني.
إمام وخطيب المسجد “صالح عبد الكريم الحبيب” أكّد ما ورد في بيان المجلس الإسلامي العلوي، وقال عبر صفحته أن اللجنة مستقيلة حتى إشعار آخر بسبب ما جرى من أحداث داخل المسجد، مطالباً الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة.
يذكر أن المادة الثالثة من الإعلان الدستوري تنص على أن حرية الاعتقاد مصونة وتحترم الدولة جميع الأديان السماوية، وتكفل حرية القيام بجميع شعائرها على ألّا يخلّ ذلك بالنظام العام، فيما يعد الاعتداء الذي وقع على المؤذّن مخالفاً لهذه المادة ويمنع عن طائفة معيّنة ممارسة شعائرها برفع الأذان وفق مذهبها الديني.