القاف: أرفض أن أكون كبش فدا المقتلة التي صنعها ناطقون بكل الحروف

خرج حرف القاف عن صمته أمس، بعد عنصرية المرأة في الفيديو والتي وصفها حرف القاف بأنها الشعرة التي قصمت ظهر البعير، ودفعته لرد.

سناك سوري-قاف بريء

وقال القاف في بيان نُشر على جميع لوحات المفاتيح العربية: «لقد خدمت العربية منذ الجاهلية دون انقطاع، تواجدت في القرآن، ورفعت شعارات الثورات، ودخلت في أسماء المدن من قطر إلى القدس، ولم يسبق أن سألني أحد عن طائفتي، حتى جاء زمن صار فيه كل شيء قابلاً للتقسيم والتأويل دون قيد أو شرط».

وأضاف: «أنا حرف واحد من 28، لا أملك ميليشيا، ولا أشارك في الانتخابات، ولم أجلس على الكرسي أو أتلقى دعماً من روسيا أو إيران، كل ما أفعله أن أخرج من أفواه الناس».

واحتد القاف لدرجة التلعثم وقال: «تريدون استبدالي بالكاف تفضلوا، ليصبح قلبكم “كلباً”، والقانون “الكانون”، حينها ربما ستكتشفون أن المشكلة ليست في لفظي، بل في المعاني التي تحرفونها بكراهيتكم».

البيان أثار جدلاً واسعاً، حيث انقسم المعلقون بين من رأى أن القاف ضحية بريئة للانقسامات السورية، ومن أصر على أن “مجرد سماعه يثير ذكريات الحرب”، وكأن الذكريات المأساوية سببها حرف وليس سوخوي أو براميل، فيما اقترح آخرون ترحيله من الأبجدية، أو استبداله بحرف “الكاف” حفاظاً على السلم الأهلي، في بلد لم يحافظ على الكهرباء ساعة متواصلة منذ عقد.

القاف ختم بيانه قائلاً: «حرف واحد حملتوه وزر الطائفية، خلوني أذكركم أنو كل هالمقتلة بلشت من ناس ناطقة بكل الحروف، مش مني أنا المسكين».